تكبير الخط تصغير الخط

كتب: محمد أبو غالي 

شهدت روسيا وأوكرانيا، اليوم السبت، تبادل 307 أسرى عسكريين من كلا الجانبين، في إطار أكبر عملية تبادل منذ اندلاع الحرب بينهما قبل أكثر من ثلاث سنوات.

 أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن أمله في أن تسهم هذه العملية، التي تتضمن إطلاق سراح 1000 أسير من كل جانب خلال ثلاثة أيام، في تعزيز جهود التفاوض على اتفاق سلام بين موسكو وكييف.

تصريحات رسمية حول التبادل

وأكدت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ عملية التبادل، بينما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر "تليجرام" قائلاً: "نتوقع المزيد غداً... هدفنا هو إعادة كل واحد منّا من الأسر الروسي".

حرب الإبادة الجماعية في غزة 

وفي الوقت نفسه، تتعثر المفاوضات بين القوات الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تمارس إسرائيل عملية إبادة جماعية ضد الشعب الأعزل بدعم كامل من الولايات المتحدة، وسط تململ غربي غير مؤثر وتخاذل عربي غير مسبوق.

لحظات إنسانية عند استقبال الأسرى

وأظهرت صور نشرها مكتب زيلينسكي لحظات وصول العسكريين الأوكرانيين المفرج عنهم إلى نقطة التقاء داخل أوكرانيا، حيث تبادلوا العناق ولفّوا أنفسهم بعلم أوكرانيا. وكان من بينهم جندي يبكي أثناء مواساة امرأة ترتدي زياً عسكرياً، وتم تسليمهم هواتف محمولة للتواصل مع أقاربهم. وقال أحدهم: "لا أصدق أنني عدت إلى الوطن".

استقبال الأسرى الروس

في المقابل، أظهر مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية العسكريين الروس وهم ينزلون من حافلات ويلتقطون صوراً مع العلم الروسي وعلمين آخرين يمثلان الاتحاد السوفيتي والإمبراطورية الروسية.

تفاصيل المرحلة الأولى من التبادل

وكانت المرحلة الأولى من عملية التبادل، التي جرت الجمعة، قد شهدت الإفراج عن 390 أسيراً من الجانبين، بينهم 120 مدنياً. وأكد الطرفان نيتهما إطلاق المزيد من الأسرى في الأيام المقبلة.

موقف روسيا من اتفاق السلام

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف استعداد بلاده لتقديم مسودة وثيقة تحدد شروط اتفاق سلام طويل الأمد بمجرد استكمال عملية التبادل الحالية.

القصف الروسي على كييف قبل الاتفاق

تجدر الإشارة إلى أن عملية التبادل تمت بعد ساعات من قصف روسي استهدف العاصمة الأوكرانية باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية، ما أدى إلى إصابة 15 شخصاً. وتم الاتفاق على تبادل الأسرى بعد محادثات قصيرة انعقدت في إسطنبول يوم 16 مايو، بدعوة من الرئيس الأمريكي السابق ترامب.