تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تشهد غزة تصعيدًا خطيرًا مع استمرار الهجمات الإسرائيلية، حيث فرض جيش الاحتلال حصارًا مشددًا على مستشفى العودة في شمال القطاع، وسط تقارير عن استهداف مباشر لسيارات الإسعاف التي تحاول إنقاذ المصابين، وهذه التطورات تثير مخاوف كبيرة بشأن سلامة الفرق الطبية وقدرتها على الاستجابة للحالات الإنسانية المتفاقمة.

حصار مشدد يعيق الخدمات الطبية

بحسب مصادر محلية، فرضت قوات الاحتلال حصارًا خانقًا على مستشفى العودة، مما أعاق حركة الكوادر الطبية ومنع وصول الإمدادات الضرورية، ويُعد المستشفى واحدًا من أبرز المراكز الصحية في شمال غزة، ويستقبل يوميًا العشرات من الإصابات الناتجة عن الغارات المستمرة، مما يجعل الحصار تهديدًا مباشرًا لحياة المرضى والمصابين.

استهداف سيارات الإسعاف وعرقلة جهود الإنقاذ

أكدت فرق الإسعاف أن الاحتلال قام باستهداف سيارات الإسعاف أثناء محاولتها الوصول إلى الجرحى، وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي الذي يكفل حماية الفرق الطبية في مناطق النزاع، وتشير التقارير إلى تدمير عدة مركبات طبية، مما زاد من صعوبة عمليات الإخلاء ونقل المصابين إلى المستشفيات.

ردود فعل دولية وإدانات واسعة

أثار هذا التصعيد ردود فعل غاضبة من المؤسسات الحقوقية الدولية، حيث شددت على ضرورة توفير الحماية للمنشآت الصحية وعدم استهداف الفرق الطبية أثناء أداء مهامها الإنسانية، وكما طالبت جهات حقوقية بضرورة التدخل العاجل للضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن المستشفى والسماح لفرق الإسعاف بأداء عملها دون تهديد أو استهداف.

أوضاع إنسانية كارثية وسط استمرار التصعيد

مع استمرار الهجمات والحصار، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة بشكل خطير، حيث يعاني آلاف المدنيين من نقص الرعاية الطبية والغذاء والمياه، فوي ظل هذه الظروف، يصبح رفع الحصار عن المستشفيات وتأمين عمل الفرق الطبية ضرورة عاجلة لتجنب كارثة صحية وإنسانية.