نبض الشارع العربي| ثلاث عواصم تهتف لغزة.. هل يعود زخم الضغط الشعبي؟

profile
  • clock 24 مايو 2025, 5:34:45 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
مظاهرات تضامن مع غزة

كتبت/ غدير خالد

في خضم الأحداث المتلاحقة التي تشهدها القضية الفلسطينية، تتفاعل الشعوب العربية مع التطورات المتسارعة، معبرة عن مواقفها بطرق مختلفة، أبرزها التظاهرات الشعبية التي تعكس نبض الشارع العربي. 

 

وفي الأيام الأخيرة، شهدت ثلاث عواصم عربية - الرباط، تونس ونواكشوط - مسيرات حاشدة نصرةً لغزة، رافعةً شعارات تؤكد على الدعم الشعبي المستمر، ومن هنا يتضح لنا سؤال فهل يعود زخم الضغط الشعبي ليكون قوة مؤثرة في المشهد السياسي؟

 

المغرب.. تظاهرات تعبّر عن موقف شعبي راسخ

 

في العاصمة المغربية الرباط، احتشد آلاف المواطنين في مسيرات جابت الشوارع الرئيسية، مطالبين بوقف اعتداءات الاحتلال على غزة ومنددين بممارسات الاحتلال الإسرائيلي. 

 

والمتظاهرون رفعوا الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تؤكد على التضامن العميق بين الشعب المغربي والفلسطينيين.

 

كما شهدت التظاهرات مشاركة واسعة من مختلف الفئات الاجتماعية، بما في ذلك منظمات حقوقية وهيئات سياسية، في مشهد يعكس استمرار الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية.

 

تونس.. مشهد يعيد إلى الأذهان مواقف تاريخية

 

تونس، التي لطالما كانت من أكثر الدول العربية نشاطًا في دعم القضية الفلسطينية، لم تكن بعيدة عن هذه الموجة من التظاهرات. 

 

وفي شوارع العاصمة، تجمع آلاف المواطنين في مسيرة ضخمة رددوا خلالها شعارات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بتحركات سياسية أكثر جرأة. 

 

وهذه التظاهرات تعيد إلى الأذهان مشاهد سابقة شهدتها تونس عقب أحداث مختلفة تخص القضية الفلسطينية، ما يبرز عمق الترابط بين الشارع التونسي والقضية الفلسطينية.

 

موريتانيا.. مظاهرات تعكس وحدة الشعبين

 

في نواكشوط، شهدت الساحات العامة تجمعات ضخمة دعمًا لغزة، حيث رفع المتظاهرون لافتات تندد بالاعتداءات الغاشمة وتؤكد على الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية. 

 

الموريتانيون الذين لطالما عبروا عن تضامنهم في محافل عدة، أظهروا من خلال هذه المسيرات تمسكهم بموقفهم السياسي والشعبي المناصر لحقوق الشعب الفلسطيني.

 

هل يعود الضغط الشعبي كعامل مؤثر؟

 

التحركات الشعبية في الدول العربية تبقى عنصرًا مهمًا في دعم القضية الفلسطينية، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يمكن أن تُترجم هذه الاحتجاجات إلى خطوات سياسية ملموسة؟ في ظل التطورات الحالية، قد يكون لإعادة تنشيط الضغط الشعبي دورٌ كبير في تحريك الرأي العام العربي والدولي، ودفع الجهات السياسية إلى اتخاذ قرارات أكثر حسمًا تجاه الأوضاع في غزة.

 

أصوات الشعوب تقف في وجه الاحتلال

 

التظاهرات التي شهدتها الرباط، تونس، ونواكشوط تؤكد أن الشارع العربي لا يزال ينبض دعماً لفلسطين، وأن المواقف الشعبية تبقى إحدى أدوات الضغط التي، إن تم استثمارها جيدًا، يمكن أن تسهم في التأثير على المشهد السياسي. 

 

ويبقى الرهان على مدى استمرارية هذا الزخم الشعبي وإمكانية ترجمته إلى تحركات ملموسة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

 

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)