-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
غزة تنزف: الاحتلال يواصل حرب الإبادة ومجازر مروّعة تطال المدنيين شمالًا وجنوبًا
مجازر موثّقة.. وأعداد الشهداء إلى تصاعد
غزة تنزف: الاحتلال يواصل حرب الإبادة ومجازر مروّعة تطال المدنيين شمالًا وجنوبًا
-
18 مايو 2025, 3:00:32 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، في يومها الـ62 منذ استئناف العدوان، والـ590 منذ اندلاعه في 7 أكتوبر 2023، وسط دعم أمريكي وأوروبي وصمت دولي مريب، وتدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية على كافة المستويات.
مجازر متواصلة ومجاعة متفاقمة
رغم كل النداءات الأممية والإنسانية، يستمر الاحتلال في شن عشرات الغارات الجوية على مختلف مناطق قطاع غزة، بالتزامن مع منع إدخال المواد الغذائية الأساسية منذ مطلع مارس، ما يفاقم مشهد المجاعة التي تطحن مئات الآلاف من السكان المحاصرين.
وأسفرت الغارات منذ منتصف الليل عن استشهاد أكثر من 120 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء ومسعفون وصحفيون، في مختلف أنحاء القطاع.
"عربات جدعون": توغل محدود ومجازر واسعة
أعلن جيش الاحتلال مساء اليوم عن توسيع عمليات التوغل شمالًا وجنوبًا تحت مسمى "عربات جدعون"، في الوقت الذي يتساقط فيه الشهداء بالمئات يوميًا جراء الغارات والقصف العشوائي على منازل المدنيين.
وسجّلت وزارة الصحة بغزة خلال الأيام الثلاثة الماضية نحو 500 شهيد، في ظل عجز المستشفيات عن الاستيعاب، واستهداف مراكز العلاج والإيواء.
جرائم بالجملة: عائلات تُباد بالكامل
من أبرز المجازر المروعة التي ارتكبها الاحتلال خلال الساعات الماضية:
استشهاد زياد عبد الحميد العبد أبو عمر وزوجته جهينة أبو عمر في قصف استهدف منزلهما قرب مدرسة عسقلان بخان يونس.
استشهاد الشقيقين عاطف ووليد عبد الغفور أثناء محاولتهما جلب الطعام في بلدة القرارة.
استهداف مئذنة مسجد المغازي الكبير وسط القطاع.
استشهاد الطفل محمد الحرازين في حي الشجاعية.
استشهاد الإعلاميين عبد الرحمن العبادلة وعزيز الحجار مع عائلاتهم في قصف متزامن على خان يونس وشمال غزة.
استشهاد 15 مدنيًا بينهم نساء وأطفال في غارة على منزل في منطقة الصفطاوي.
استشهاد عائلة نصر بالكامل (12 فردًا) في جباليا النزلة.
استشهاد 40 نازحًا في قصف على خيامهم بمنطقة المواصي غرب خان يونس.
استهداف واسع للمنازل والمرافق الصحية
لم تكتف قوات الاحتلال بقتل المدنيين، بل استهدفت بشكل مباشر منازل السكان، وأحيانًا خلال تواجد طواقم الإنقاذ، كما حصل في تل الزعتر شمال القطاع، حيث نجت فرق الدفاع المدني من غارة مزدوجة كادت تودي بحياتهم أثناء تفقدهم آثار قصف سابق.
كما طالت الغارات:
محيط مستشفى العودة في تل الزعتر.
مستشفى الخير غربي خان يونس.
عددًا من المنازل في السوارحة، النصيرات، الزوايدة، الفخاري، عبسان الكبيرة، وغيرها.
مجازر موثّقة.. وأعداد الشهداء إلى تصاعد
شهد يوم الأحد استهدافًا مكثفًا طال مناطق متعددة، أبرزها:
قاع القرين في خان يونس.
منطقة السوق في الشجاعية شرقي غزة.
الزرقا بحي التفاح شمال شرقي المدينة.
حي بشارة في دير البلح حيث استشهدت الصحفية نور قنديل وزوجها وطفلتها.
محطة خلة، دوار أبو أنور، والمشاعلة، حيث وثّقت الخدمات الطبية انتشال عشرات الجثث من تحت الأنقاض.
صمود في وجه الإبادة ودعوات دولية عاجلة
رغم فداحة الأوضاع، يواصل سكان القطاع صمودهم الأسطوري في وجه آلة القتل الإسرائيلية. في المقابل، تتصاعد الدعوات الدولية والمنظمات الحقوقية لإيقاف المجازر ومحاسبة الاحتلال، خصوصًا بعد أن تجاوز عدد الشهداء والجرحى في غزة 173 ألفًا، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
ومع تواصل عمليات القتل الجماعي، يواجه العالم امتحانًا أخلاقيًا وإنسانيًا، يُختبر فيه مدى التزامه بالقانون الدولي والعدالة.









