-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
الدفاع المدني بغزة: أكثر من 200 مفقود تحت الأنقاض والوضع الإنساني "كارثي"
انهيار شامل للمنظومة الإنسانية والصحية
الدفاع المدني بغزة: أكثر من 200 مفقود تحت الأنقاض والوضع الإنساني "كارثي"
-
18 مايو 2025, 3:08:18 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أطلق جهاز الدفاع المدني نداء استغاثة جديدًا، كاشفًا عن أرقام مرعبة لحجم الدمار والمفقودين والشهداء، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الإنسانية في شمال القطاع، وفقدان السيطرة على الاستجابة للطوارئ.
مئات العائلات تحت الأنقاض وأكثر من 200 مفقود
وفي تصريح صحفي أدلى به الرائد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، لقناة الجزيرة، أكد أن أكثر من 200 شخص لا يزالون تحت أنقاض المنازل التي قصفها الاحتلال خلال الليالي الماضية، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ لا تستطيع الوصول إليهم بسبب نقص الإمكانيات والمعدات.
ولفت بصل إلى أنه "لا نعلم إن كان هؤلاء المفقودون أحياء أم شهداء"، مضيفًا أن "هناك حالات سابقة أُخرج فيها مواطنون أحياء بعد أن بقوا تسعة أيام تحت الركام".
أكثر من 100 شهيد منذ فجر اليوم واستهداف مباشر للمنازل
وأشار بصل إلى أن أكثر من 100 مواطن ارتقوا شهداء منذ فجر اليوم فقط، نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنازل مأهولة بالسكان في مناطق متفرقة من القطاع، مؤكدًا أن القصف يتم "بنية الإبادة لا الردع"، حيث تسعى قوات الاحتلال إلى محو مقومات الحياة في شمال غزة بشكل متعمد.
وأضاف أن "مئات العائلات أُزيلت من السجل المدني"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية التي طالت العائلات الفلسطينية ومسحت وجودها بالكامل من الحياة العامة.
انهيار شامل للمنظومة الإنسانية والصحية
ووصف الرائد بصل الوضع في غزة بأنه "كارثي بكل المقاييس"، مشيرًا إلى أن المنظومة الخدمية انهارت بشكل كامل على مستوى الدفاع المدني والصحة، في ظل إغلاق المعابر، وشح الوقود، وانقطاع الإمدادات الطبية والإنسانية.
وحذّر بصل من أن خروج المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة عن الخدمة، يعني عمليًا أن شمال قطاع غزة لن تتوفر فيه أي خدمات طبية، ما سيضطر الجهات الصحية إلى تحويل المصابين إلى مستشفيات مدينة غزة، وهي مهمة محفوفة بالخطر، إذ أن كل من يقوم بنقل الجرحى معرض للاستهداف من طائرات الاحتلال.
"من لم يمت بالقصف، يموت من الجوع أو الضغط النفسي"
في وصف يلخّص الوضع المأساوي، قال بصل:"من لم يمت بالقصف الإسرائيلي، يموت من الجوع، ومن لم يمت من الجوع، يموت من الضغط النفسي الذي يعيشه الأطفال والنساء".
وأكد أن الكثير من العائلات تنام دون أن تجد ما تأكله، في وقت تشهد فيه غزة أسوأ أزمة إنسانية في تاريخها المعاصر، وسط مجاعة حادة وانعدام تام للأمن الغذائي.
تحذير للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية
وأعاد المتحدث باسم الدفاع المدني التذكير بأن التحذيرات من المجاعة والكارثة الإنسانية أُطلقت منذ اليوم الأول لإغلاق المعابر، داعيًا المنظمات الدولية إلى التحرك الفوري لإنقاذ ما تبقى من أرواح، وتحمّل مسؤولياتها تجاه المدنيين العزل.
وأكد أن "الناس لا تموت فقط تحت القصف، بل تموت من الجوع والعطش والمرض"، مشددًا على أن ما يجري هو جريمة متكاملة الأركان بحق الشعب الفلسطيني.








