ردود الفعل الدولية المتوقعة

لماذا مضيق هرمز مهم للاقتصاد العالمي؟

profile
  • clock 22 يونيو 2025, 2:33:13 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

في خطوة قد تُفجّر مواجهة إقليمية ودولية، وافق البرلمان الإيراني، اليوم الأحد، على قرار بإغلاق مضيق هرمز في مياه الخليج، وطلب من أعلى هيئة أمنية في البلاد اتخاذ القرار النهائي بشأن هذا الإجراء خلال الساعات المقبلة، في ظل تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

من يسيطر على مضيق هرمز؟

يُعد مضيق هرمز أحد أكثر الممرات المائية أهمية على مستوى العالم، حيث يربط الخليج العربي ببحر العرب.

الجانب الجنوبي منه يخضع للسيادة العمانية، وتحديدًا محافظة مسندم.

أما الجانب الشمالي، فتسيطر عليه إيران.

ورغم أن المضيق يُصنف كممر دولي، فإن السيادة الجغرافية لكل من إيران وسلطنة عمان تُمكّنهما من التأثير على حركة الملاحة.

ما هو الإطار القانوني الحاكم للمضيق؟

يخضع مضيق هرمز لأحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS) لعام 1982، التي تنص على "حق المرور العابر" للسفن التجارية والعسكرية دون عرقلة.
ورغم أن إيران لم تصادق على الاتفاقية، إلا أن بنودها تُعد جزءًا من القانون الدولي العرفي، ويُعتبر خرقها بمثابة عمل عدائي يبرر تدخلًا دوليًا.

لماذا مضيق هرمز مهم للاقتصاد العالمي؟

يمر عبر المضيق حوالي 20% من إجمالي صادرات النفط العالمية المنقولة بحرًا، أي ما يعادل 17–18 مليون برميل يوميًا.

كما يُستخدم لنقل كميات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال (LNG)، لا سيما من قطر، أكبر مصدر عالمي للغاز.

وبالتالي، فإن أي إغلاق للمضيق سيؤدي إلى:

ارتفاع حاد في أسعار النفط عالميًا.

اضطراب أسواق الطاقة.

تهديد سلاسل التوريد.

تصاعد التضخم عالميًا.

ردود الفعل الدولية المتوقعة: الصين والهند في الواجهة

الصين:

أي تهديد للمضيق سيدفعها للتحرك دبلوماسيًا وربما عسكريًا.

قد تعزز وجودها البحري في المحيط الهندي ومضيق باب المندب.

الهند:

تعتمد على الخليج كمصدر أساسي للطاقة.

تمتلك قوات بحرية نشطة لحماية خطوط الملاحة.

من المرجح أن تعارض بقوة تعطيل الملاحة في هرمز، وقد تنسق مع دول كبرى لممارسة ضغوط على طهران.

مواجهة محتملة مع العالم بأسره

في حال مضت إيران في إغلاق مضيق هرمز فعليًا، فإنها تفتح الباب أمام تصعيد استراتيجي يتجاوز الإقليم إلى الساحة الدولية، وقد تجد نفسها في مواجهة ليس فقط مع واشنطن وتل أبيب، بل أيضًا مع قوى كبرى كالصين والهند.

تبقى الساعات القادمة حاسمة، فيما يراقب العالم بقلق التحول من التهديد السياسي إلى الفعل العسكري في أحد أخطر النقاط الجيوسياسية على كوكب الأرض.

التعليقات (0)