تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم سياسي وعسكري أمريكي، عدوانها الوحشي على قطاع غزة لليوم الـ646 على التوالي، عبر القصف الجوي والمدفعي واستهداف النازحين والمحتاجين، في ظل صمت دولي مخزٍ وخذلان واضح للمجتمع الدولي تجاه واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث.

مجازر متواصلة منذ فجر الأحد

أفادت مصادر طبية وميدانية أن الاحتلال ارتكب عشرات المجازر منذ ساعات الفجر اليوم الأحد، ما أدى إلى استشهاد 55 مواطنًا وإصابة العشرات في مختلف أنحاء القطاع، من بينهم أطفال ونساء ومسعفون.

من أبرز المجازر:

استشهاد 15 مواطنًا وإصابة نحو 50 آخرين في قصف سوق شعبي بمنطقة السامر وسط مدينة غزة.

استشهاد الدكتور أحمد قنديل، استشاري الجراحة العامة بالمستشفى المعمداني، إثر استهداف السوق ذاته.

استشهاد 10 مواطنين بينهم أطفال في قصف استهدف نقطة توزيع مياه في مخيم النصيرات.

استشهاد 4 مواطنين من منتظري المساعدات في منطقة الشاكوش شمال غرب رفح.

استشهاد 3 مواطنين بقصف خيمة نازحين في مواصي خان يونس، عرف منهم: إسلام سمير سلامة، موسى صبحي القدرة.

استشهاد الملازم أول أحمد إسماعيل البريم من الدفاع المدني في استهداف النازحين شرق خان يونس.

استشهاد 5 مواطنين في قصف منزل بمخيم الشاطئ.

استشهاد 10 مواطنين من عائلة العرابيد في قصف على جنوب النصيرات.

استهدافات متفرقة لمنازل وشقق سكنية ومساجد في الزيتون وتل الهوى والصبرة.

الاحتلال يحوّل نقاط التوزيع إلى مصائد قتل

منذ 27 مايو/أيار الماضي، حوّلت قوات الاحتلال نقاط توزيع المساعدات المحدودة إلى كمائن دموية، ما أدى إلى:

استشهاد 833 فلسطينيًا وإصابة 5,432 آخرين.

اختفاء 39 مواطنًا.

استخدام ما يسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" – ذات الصبغة الإسرائيلية الأمريكية – كغطاء لفرض معادلة القتل والخضوع باسم العمل الإنساني.

أرقام مرعبة توثّق الإبادة الجماعية

وفق بيانات وزارة الصحة والمكتب الإعلامي الحكومي:

58,026 شهيدًا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023.

138,520 جريحًا.

أكثر من 11,000 مفقود.

مجاعة أودت بحياة العشرات، بينهم أطفال.

أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري.

استشهاد 1,581 من الطواقم الطبية، 115 من الدفاع المدني، و754 من الشرطة وأفراد تأمين المساعدات.

15,000 مجزرة موثقة، راح ضحيتها أكثر من 14,000 عائلة، بينها 2,500 عائلة أُبيدت بالكامل.

تدمير أكثر من 88% من مباني غزة، بخسائر تفوق 62 مليار دولار.

الاحتلال يسيطر فعليًا على 77% من مساحة قطاع غزة.

تدمير البنية التحتية والتعليمية والدينية

149 مدرسة وجامعة دُمّرت كليًا، و369 جزئيًا.

828 مسجدًا دُمّرت كليًا، و167 جزئيًا.

19 مقبرة دُمّرت بالكامل من أصل 60 مقبرة.

معاناة مستمرة.. والمجتمع الدولي صامت

رغم كل هذه الجرائم، لا تزال الآلة العسكرية الإسرائيلية تمارس قتل المدنيين بلا هوادة، وسط دعم أمريكي رسمي وصمت دولي مشين، بينما يعيش الشعب الفلسطيني في غزة تحت القصف والمجاعة والتشريد دون أفق للحل أو حماية دولية.