تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أصدرت كتلة حزب الله البرلمانية، اليوم، بيانًا شديد اللهجة بشأن موقف رئيس الحكومة اللبنانية من الورقة الأمريكية، واعتبرت أن هذا التوجّه يُعد تخليًا عن التعهدات الوطنية، وتجاوزًا خطيرًا للثوابت الدستورية والميثاقية.

انقلاب على البيان الوزاري

أكدت الكتلة أن تبني رئيس الحكومة للورقة الأمريكية يُشكّل انقلابًا واضحًا على ما التزم به في البيان الوزاري، مشيرة إلى أن هذا البيان يشكّل المرجعية السياسية والدستورية لأي حكومة في لبنان، وأي خرق له يمثل إخلالًا بالثقة التي منحها المجلس النيابي للحكومة.

تسرع مريب ومخالفة للميثاق الوطني

وفي تعليقها على سرعة التفاعل الرسمي مع الطروحات الأمريكية، قالت الكتلة: "التسرع المريب للحكومة ورئيسها في تبنّي مطالب واشنطن يمثل مخالفة ميثاقية، ويضرب اتفاق الطائف في صميمه، ويضع البلاد في مسار يتعارض مع المصلحة الوطنية اللبنانية العليا".

ورأت الكتلة أن هذا التوجّه يعكس ارتهانًا غير مبرر للضغوط الخارجية، خصوصًا في ظل التوقيت الحساس الذي تمر به البلاد، سياسيًا وأمنيًا.

دعوة لتصحيح المسار ورفض الإملاءات الأمريكية

وختمت كتلة حزب الله بيانها بدعوة الحكومة اللبنانية إلى تصحيح المسار والانزلاق الذي وقعت فيه بتلبية المطالب الأمريكية، والتي وصفتها بأنها تصب في مصلحة العدو الإسرائيلي.

وأضاف البيان: "نُهيب بالحكومة أن تعود إلى الثوابت الوطنية، وألّا تكون أداة لتطبيق الأجندات الخارجية التي تهدد سيادة لبنان ووحدة أراضيه، وتهدر تضحيات شعبه ومقاومته".