تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أصدر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات مباشرة للجيش بتكثيف الهجمات الجوية داخل إيران، مع التركيز على الأهداف الحكومية في العاصمة طهران، في خطوة تصعيدية تهدف إلى زعزعة استقرار النظام الإيراني، وقال كاتس في بيان رسمي، الجمعة، إن "الهدف من هذه العمليات هو ضرب رموز الدولة الإيرانية ودفع السكان إلى إخلاء شامل للعاصمة".

وأضاف أن هذه التعليمات تأتي في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى "إضعاف قدرة النظام الإيراني على مواصلة تهديداته"، مشيرًا إلى أن العمليات ستشمل منشآت حكومية، ومقار الحرس الثوري، وقواعد الباسيج، بالإضافة إلى العلماء المرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني.

إيران تندد وتتوعد بالرد

في المقابل، أدانت طهران بشدة ما وصفته بـ"العدوان الإسرائيلي السافر"، مؤكدة أن استهداف العاصمة ومؤسسات الدولة يُعد خرقًا خطيرًا للقانون الدولي، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن "الكيان الصهيوني يتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات هذا التصعيد، وسيرى الرد في الوقت والمكان المناسبين".

الاحتلال يواجه انتقادات دولية وتحذيرات من الانزلاق إلى حرب شاملة

وقد أثارت هذه التطورات ردود فعل دولية واسعة، حيث عبّرت عدة دول عن قلقها من استمرار الاحتلال الإسرائيلي في توسيع عملياته العسكرية داخل أراضي دولة ذات سيادة، ودعت منظمات حقوقية إلى وقف فوري للعدوان، محذّرة من أن استهداف المدنيين والبنية التحتية في طهران قد يؤدي إلى كارثة إنسانية.

مراقبون: التصعيد يهدد الاستقرار الإقليمي

يرى محللون أن هذه الخطوة تمثل تحولًا خطيرًا في مسار الصراع، وقد تؤدي إلى مواجهة مفتوحة بين إيران والكيان الصهيوني، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لاحتواء الأزمة عبر الوسائل الدبلوماسية.