تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

كشفت مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومستشاره جاريد ويتكوف ناقشا خلال اجتماع عقد أمس خططاً لزيادة الدور الأمريكي في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي المستمر. وأكد مسؤولون أمريكيون أن واشنطن تدرس تولي إدارة الجهود الإنسانية في غزة بشكل مباشر، بعد أن تبين أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتعامل مع هذه المسألة بشكل مناسب، ما أدى إلى تفاقم معاناة المدنيين، خاصة الأطفال.

ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي قوله إن مشكلة الجوع في غزة تتفاقم بشكل خطير، مشيراً إلى أن ترمب "لا يحب ذلك ولا يريد أن يموت الأطفال جوعاً"، في إشارة إلى قلق متزايد داخل بعض دوائر الإدارة الأمريكية من تداعيات الحصار والعدوان على السكان المدنيين. ويأتي هذا التحرك في وقت بدأت فيه بعض الشخصيات داخل إدارة ترمب تشعر بالقلق إزاء اقتراح رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو توسيع نطاق الحرب على غزة، وهو ما ناقشه الأخير خلال زيارته الأخيرة لواشنطن مع مسؤولين في البيت الأبيض، بمن فيهم ويتكوف.

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن نتنياهو أثار خلال لقائه مع ويتكوف إمكانية تصعيد العمليات العسكرية في القطاع، وسط تحذيرات من أن ذلك قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل انهيار البنية التحتية الصحية والغذائية، واستمرار الاحتلال في فرض حصار خانق على أكثر من مليوني فلسطيني.

ويواجه الكيان الصهيوني انتقادات دولية متزايدة بسبب عدوانه المتواصل على غزة، والذي أسفر عن آلاف الضحايا من المدنيين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وسط صمت دولي يثير الاستغراب، ويشبه إلى حد كبير التواطؤ مع جرائم الاحتلال.

ويرى مراقبون أن التحرك الأمريكي الأخير، وإن جاء متأخراً، قد يشكل بداية لمراجعة السياسات التقليدية التي لطالما منحت الغطاء السياسي والدبلوماسي للعدوان الإسرائيلي، مؤكدين أن إنهاء الاحتلال هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.