تكبير الخط تصغير الخط

خاص موقع 180 تحقيقات

في تحليل خاص لموقع "180 تحقيقات"، حذّر الصحفي والأكاديمي العراقي البارز د. عبد الكريم الوزان من أن استمرار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل قد يُفضي إلى كارثة إقليمية واسعة النطاق، بل وربما حرب عالمية ثالثة، في حال لم يتم احتواء المواجهة المتصاعدة بسرعة.

الطرفان تلقيا ضربات موجعة.. والمصالح تميل نحو التهدئة

وأوضح الوزان أن الطرفين تكبدا خسائر غير متوقعة، مشيرًا إلى أن "في إيران هناك دمار، وفي إسرائيل أيضًا دمار". وأشار إلى أن الرغبة الداخلية لدى القيادتين الإيرانية والإسرائيلية تتجه نحو إنهاء القتال، خصوصًا مع تزايد الضغط الدولي والتكلفة البشرية والمادية الباهظة.

تهديدات دولية وتحذير من اندلاع حرب شاملة

وأشار الأكاديمي العراقي إلى أن مواقف بعض الدول بدأت تتبلور بشكل علني، قائلاً: "إسرائيل مدعومة من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وفي المقابل هناك دول تُهدد بالدفاع عن إيران، مثل باكستان، إذا ما استُخدم السلاح النووي ضدها"، مضيفًا أن الصين قد تدخل على الخط أيضًا، مما يزيد احتمالات تحوّل النزاع إلى حرب إقليمية أو حتى عالمية.

دعوة لتحرك إسلامي عاجل

وانتقد الوزان الصمت الرسمي من قبل منظمة التعاون الإسلامي والتجمعات الإسلامية والدولية، مؤكدًا أن الواجب يحتم اتخاذ موقف واضح وسريع لوقف العدوان واحتواء الأزمة.

سيناريوهات لتغيير الأنظمة من الداخل

وفي قراءة استشرافية لتداعيات ما بعد التصعيد، لفت د. الوزان إلى أن الضربات المتبادلة قد تكون مقدمة لتحولات داخلية خطيرة في كل من إيران والعراق، مشيرًا إلى احتمالية ظهور سيناريوهات داخلية تقود إلى تغيير الأنظمة السياسية من خلال المعارضة.

وتابع قائلاً: "حينما تقصف إسرائيل مقرات الشرطة والأمن، فذلك مؤشر على استهداف البنية الصلبة للدولة، وربما يكون ذلك تمهيدًا لسقوط النظام عبر ضغوط من الداخل".

ضبابية المشهد وخطر الانزلاق

يتفق د. الوزان مع مراقبين آخرين في أن ما يجري لم يعد مجرد تصعيد عابر، بل هو مواجهة عسكرية قد تعيد رسم خارطة النفوذ في المنطقة بأكملها، إذا لم يتم كبح جماحها قريبًا.