تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في مشهد دبلوماسي لافت، استضافت العاصمة المصرية القاهرة يوم الثلاثاء سلسلة اجتماعات ثلاثية جمعت وفودًا من مصر وقطر والكيان الصهيوني، وذلك لبحث سبل إيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، الذي يعاني من أوضاع مأساوية جرّاء العدوان المستمر على سكانه.

جهود دبلوماسية مكثفة لتنسيق الدعم

بحسب مصادر مطلعة، ركزت اللقاءات على تنسيق آليات إدخال المساعدات الإغاثية عبر المعابر الحدودية التي تخضع لإجراءات صارمة من جانب سلطات الاحتلال. كما ناقش المشاركون سبل ضمان وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى المدنيين داخل القطاع، بعيدًا عن أي عراقيل سياسية أو ميدانية قد تفرضها قوات الاحتلال الصهيوني.

 العدوان على غزة يُلقي بظلاله على الاجتماعات

تأتي هذه الاجتماعات في سياق عدوان متواصل تشنه قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، خلّف آلاف الضحايا ونزوح عشرات العائلات، في مشهد دموي يعكس عمق الأزمة الإنسانية. وقد عبّرت الوفود عن قلقها من استمرار التصعيد العسكري، مؤكدة ضرورة الفصل بين المسار الإغاثي والمسار السياسي لضمان استمرارية الدعم الإنساني.

مواقف متباينة ومساعٍ للتهدئة

في حين شددت مصر على ضرورة فتح ممرات آمنة لنقل المساعدات، دعت قطر إلى تعزيز التنسيق الدولي وتقديم دعم مالي إضافي للمؤسسات الإغاثية. أما وفد الكيان الصهيوني، فقد أبدى استعدادًا مبدئيًا لمراجعة بعض القيود، مع التأكيد على ما وصفه بـ"ضرورات أمنية"، الأمر الذي أثار تحفظًا لدى الحضور، خاصة في ظل ما يُعتبر عدوانًا ممنهجًا ضد الفلسطينيين.

دعوات لتدخل أممي عاجل

منظمات دولية وحقوقية طالبت في خضم هذه الاجتماعات بضرورة تفعيل دور الأمم المتحدة في حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات، معتبرة أن ما يحدث في غزة هو نتيجة مباشرة لسياسات الاحتلال الصهيوني التي تستهدف البنية التحتية ومصادر الحياة اليومية.