-
℃ 11 تركيا
-
14 أغسطس 2025
قطر تدين تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" وتؤكد دعمها للسلام العادل
رفض قطري قاطع للغطرسة الإسرائيلية
قطر تدين تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" وتؤكد دعمها للسلام العادل
-
13 أغسطس 2025, 3:59:08 م
-
418
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الخارجية القطرية
محمد خميس
في موقف دبلوماسي واضح وحازم، أدانت وزارة الخارجية القطرية تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى رؤية "إسرائيل الكبرى"، واعتبرتها امتدادًا لنهج الغطرسة والتعنت الذي يتبعه الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود، متجاهلًا القوانين والمواثيق الدولية وحقوق الشعوب العربية.
وأوضحت الخارجية القطرية، في بيان عاجل اليوم، أن هذه التصريحات تمثل استفزازًا صارخًا لمشاعر الشعوب العربية والإسلامية، وتهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي، مؤكدة أن "الادعاءات الإسرائيلية الزائفة لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية، وعلى رأسها الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني".
رفض قطري قاطع للغطرسة الإسرائيلية
جاء البيان القطري ردًا على تصريحات نتنياهو التي تحدث فيها عن مشروع "إسرائيل الكبرى" كجزء من رؤية الاحتلال لمستقبل المنطقة، وهو ما اعتبرته الدوحة سياسة توسعية مرفوضة تكرس الاحتلال وتشرعن الاستيطان، في تحدٍ واضح لكل قرارات الشرعية الدولية.
وشددت وزارة الخارجية القطرية على أن هذه الرؤية تمثل استمرارًا لسياسات القمع والتهجير التي ينتهجها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ومحاولة لفرض أمر واقع جديد يخدم مصالحه على حساب الأمن والسلام الإقليميين.
دعوة إلى التضامن الدولي
وأكد البيان القطري على "ضرورة تضامن المجتمع الدولي لمواجهة الاستفزازات الإسرائيلية التي تعرض المنطقة لمزيد من العنف والفوضى"، مشيرًا إلى أن استمرار الصمت العالمي تجاه هذه السياسات يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه.
كما جددت الدوحة التأكيد على موقفها الثابت من دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والدعوة إلى حل شامل وعادل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.
دعم السلام العادل والشامل
وأضافت الخارجية القطرية: "إن قطر تجدد دعمها الكامل لجهود تحقيق السلام العادل والشامل والمستدام في المنطقة، وتوطيد الاستقرار من خلال إنهاء الاحتلال، ووقف كافة أشكال العدوان والاستيطان، واحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان".
وأشارت إلى أن تحقيق الأمن في الشرق الأوسط لن يتم إلا عبر معالجة جذور الصراع المتمثلة في استمرار الاحتلال، وضمان حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي يواجه منذ عقود الاحتلال والحصار والتهجير القسري.
انتقادات عربية ودولية متصاعدة
تأتي التصريحات القطرية في وقت تتصاعد فيه ردود الفعل العربية والدولية المنددة بتصريحات نتنياهو، والتي وصفت بأنها تعكس "أيديولوجية استعمارية" ترفض أي حلول سلمية حقيقية.
وقد أعربت عدة دول عربية ومنظمات دولية عن تضامنها مع الموقف القطري، مؤكدين أن مشروع "إسرائيل الكبرى" لا يتفق مع القانون الدولي، وأنه يمثل خطرًا على استقرار المنطقة بأكملها.
خلفية الأزمة
تزامنت هذه التصريحات مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، والذي خلف أكثر من 215 ألف شهيد وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين وملايين النازحين.
كما يعيش الفلسطينيون تحت حصار خانق ومجاعة مدمرة، في ظل تدمير شامل للبنية التحتية ومنازل المدنيين، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.
الموقف القطري من القضية الفلسطينية
منذ بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حافظت قطر على موقف ثابت بدعم القضية الفلسطينية سياسيًا وإنسانيًا، حيث ساهمت في جهود إعادة الإعمار في غزة، وقدمت مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين من العدوان، فضلًا عن دورها في رعاية مفاوضات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال عبر وساطات إقليمية ودولية.
وأكدت الدوحة أن سياستها الخارجية تقوم على دعم الحقوق المشروعة للشعوب، ورفض أي انتهاك للقوانين الدولية أو مساس بسيادة الدول، مشددة على أن حل النزاعات في المنطقة يجب أن يتم عبر الحوار والدبلوماسية وليس عبر القوة العسكرية.
دعوة لوقف التصعيد
واختتمت الخارجية القطرية بيانها بدعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والالتزام بمسار سياسي جاد يؤدي إلى سلام دائم، مع ضرورة التزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ القرارات الدولية، ووقف مشاريعه الاستيطانية التي تهدد فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما حذرت من أن استمرار السياسات التوسعية للاحتلال قد يدفع المنطقة نحو موجة جديدة من العنف، الأمر الذي سيؤثر على الأمن العالمي وليس فقط على الشرق الأوسط.

.jpeg)








