تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أعلنت بلدية خزاعة، الواقعة شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، أن البلدة باتت منطقة منكوبة بالكامل، جراء القصف الصهيوني المكثف والمتواصل، الذي دمّر معالم الحياة فيها وشرد سكانها.

دمار شامل وحياة مفقودة

في بيان رسمي صدر اليوم السبت، وصفت بلدية خزاعة البلدة بأنها تحولت من أرض خضراء نابضة بالحياة إلى منطقة مدمّرة يخيّم عليها ركام الأبنية والدخان. وأكدت أن آلة الحرب الصهيونية لم تترك جانباً من جوانب الحياة إلا واستهدفته، ما أدى إلى تسوية المنازل بالأرض، وتدمير كامل للمرافق الصحية والتعليمية، وتعطيل شامل للبنية التحتية وشبكات الطرق.

نزوح جماعي وسكان بلا مأوى

أشارت البلدية إلى أن الغارات المتكررة تسببت في نزوح قسري واسع النطاق لسكان البلدة، الذين فروا تحت وابل من النيران إلى مناطق متفرقة، حيث يعيشون ظروفاً إنسانية مأساوية تتدهور باستمرار، في ظل غياب كامل لمقومات الحياة الأساسية.

جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي

وصفت بلدية خزاعة ما تتعرض له البلدة بأنه "جريمة مستمرة بحق المدنيين وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني"، مشيرة إلى أن حجم الدمار يفوق كل التقديرات، ويجعل البلدة خارج نطاق الحياة والخدمات كلياً.

مناشدة عاجلة للمنظمات الدولية

وفي ختام بيانها، طالبت بلدية خزاعة المؤسسات الدولية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتدخل العاجل لحماية السكان المدنيين، وتوفير الإغاثة والمساعدات الأساسية للمتضررين من هذا العدوان المستمر.

إبادة جماعية بدعم أميركي وأوروبي

يُشار إلى أن الكيان الصهيوني، ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أميركي وأوروبي، أسفرت عن أكثر من 178 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود، في واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية التي يشهدها القرن الحالي.