أونروا: الآلية الحالية تدفع نحو التهجير

فشل ذريع في أول أيام آلية توزيع المساعدات الأميركية-الإسرائيلية بغزة: إطلاق نار وفوضى وانسحاب الحماية

profile
  • clock 27 مايو 2025, 2:44:40 م
  • eye 441
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
Slide 01
رفح قبل قليل

180 تحقيقات – غزة

شهد اليوم الأول لتفعيل آلية توزيع المساعدات الأميركية-الإسرائيلية في قطاع غزة فشلاً كبيراً وفوضى عارمة، حيث أفادت مصادر محلية بتدهور الأوضاع الأمنية في مراكز التوزيع الجديدة، وهروب عناصر الشركة الأميركية المشغّلة للموقع وسط إطلاق نار من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت القناة 12 العبرية، عبر مراسلتها دافنا لئال، أن "تقارير مقلقة جداً من غزة تفيد بأن حشوداً ضخمة اقتحمت مراكز توزيع المساعدات"، بينما نقلت غيلي كوهين مراسلة "كان" أن "المسلحين التابعين للشركة الأميركية فقدوا السيطرة على الموقع، وأطلقوا النار داخله".

وفي تطور ميداني خطير، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن عناصر الشركة الأميركية أطلقوا النار في الهواء لتفريق حشود فلسطينية في رفح، قبل أن يتمكّنوا لاحقاً من استعادة السيطرة المؤقتة على الموقع، فيما عملت قوة من الجيش الإسرائيلي على إجلاء الموظفين الأميركيين، بحسب القناة 13 العبرية.

وقالت "هيئة البث الإسرائيلية" إن المسلحين التابعين للشركة الأميركية "فقدوا السيطرة على مركز التوزيع"، وسط تقارير عن استيلاء سكان من غزة على معدات وأسوار تابعة للشركة، وفقاً لما نقله مراسلون عبريون.

أونروا: الآلية الحالية تدفع نحو التهجير

من جهته، صرّح المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، بأن "عملية توزيع المساعدات يجب أن تتم من خلال المعابر الرسمية المحيطة بالقطاع"، محذراً من أن "الآلية الحالية التي تعتمد أربع نقاط توزيع جنوب القطاع، تهدف إلى تكديس المواطنين في مناطق محددة، وتُمهّد عملياً لتهجيرهم".

مشروع لم يصمد ساعات

وتأتي هذه التطورات وسط انتقادات واسعة لطبيعة المشروع الأميركي-الإسرائيلي، الذي لم يصمد سوى ساعات قبل انهيار منظومته الأمنية والإدارية، وسط اتهامات بأنه "غير واقعي" ومصمم لأهداف سياسية وأمنية، لا إنسانية.

يعكس هذا الانهيار الأمني والتشغيلي في أول أيام المشروع هشاشة آلية توزيع المساعدات الجديدة، وغياب التخطيط الجدي للتعامل مع بيئة معقدة ومحاصرة كغزة، ما ينذر بتكرار الفشل إن لم يُعاد النظر في جوهر هذه الآلية وآليات تنفيذها.

التعليقات (0)