بعد منشورات طالبة فلسطينية

فرنسا توقف عمليات الإجلاء من غزة والوزير يصف الوضع الإنساني بـ"الفضيحة"

profile
  • clock 1 أغسطس 2025, 5:19:07 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو

كتبت / غدير خالد 

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، اليوم الجمعة، أن بلاده قررت وقف جميع عمليات الإجلاء من قطاع غزة مؤقتًا، وذلك على خلفية قضية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية، بعد اتهام طالبة فلسطينية أعيد توطينها مؤخرًا في فرنسا بنشر محتوى وصف بـ"المعادٍ للسامية" عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

طرد الطالبة الفلسطينية من الجامعة الفرنسية

الطالبة، التي لم يتم الكشف عن اسمها، كانت تدرس في جامعة Sciences Po Lille بمدينة ليل، وقد تم طردها رسميًا من المؤسسة التعليمية بعد مراجعة منشوراتها على الإنترنت. وأوضحت الجامعة أن ما نشرته الطالبة "يتناقض بشكل مباشر مع قيم المؤسسة"، مشيرة إلى أن قرار الطرد جاء بعد مشاورات مع وزارة التعليم العالي وجهات حكومية أخرى، والتي وصفت ما نُسب للطالبة بأنه "متطرف".

تصريحات رسمية وموقف صارم من السلطات الفرنسية

في مقابلة إذاعية، قال الوزير بارو:

 

"يجب أن تغادر البلاد. لا مكان لها في فرنسا"، دون أن يحدد ما إذا كانت السلطات الفرنسية ستعيدها إلى غزة أو إلى وجهة أخرى.

 

كما أشار إلى أن عملية التحقق من خلفية الطالبة تمت بالتعاون مع سلطات الكيان الصهيوني، لكنها لم تكشف حينها عن المنشورات المثيرة للجدل. من جانبه، اعتبر وزير الداخلية الفرنسي أن منشورات الطالبة تمثل "دعاية لحماس"، ما زاد من حدة الجدل السياسي حول القضية.

تعليق عمليات الإجلاء من غزة

بارو أكد أن جميع عمليات الإجلاء من قطاع غزة ستتوقف مؤقتًا إلى حين انتهاء التحقيقات، رغم أن فرنسا كانت قد أجلَت مئات الأشخاص من القطاع منذ اندلاع العدوان الصهيوني في 7 أكتوبر 2023. وكان الوزير نفسه قد صرح في وقت سابق بأن فرنسا تبذل جهودًا كبيرة لإجلاء صحفيين يعانون من الجوع في وكالة الأنباء الفرنسية AFP، لكن وزارة الخارجية لم توضح ما إذا كانت هذه العمليات ستُستأنف لاحقًا.

الوضع الإنساني في غزة يثير القلق الفرنسي

رغم الانتقادات التي طالت موقف الحكومة، شدد بارو على أن الوضع الإنساني في غزة "غير إنساني"، واصفًا ما يجري بأنه "فضيحة يجب أن تتوقف فورًا". وأضاف أن بلاده تتابع الوضع عن كثب، وتدعو إلى إنهاء العدوان الصهيوني على القطاع، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذ المدنيين من المجاعة والدمار.

 

"ما يحدث في غزة ليس فقط مأساة إنسانية، بل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي"، قال بارو في ختام تصريحاته.

 

أزمة إنسانية تتقاطع مع الجدل السياسي

تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لوقف العدوان الصهيوني على غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة. وبينما تتشابك القضايا السياسية والحقوقية، يبقى المدنيون في القطاع ضحايا للاحتلال المستمر، في ظل غياب حل دولي عاجل ينهي المعاناة ويعيد للمنطقة استقرارها المفقود.

التعليقات (0)