تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

 وصل المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى قطاع غزة اليوم الجمعة، برفقة السفير الأمريكي لدى الكيان الصهيوني، مايك هاكابي، في زيارة تهدف إلى تقييم الأوضاع الإنسانية المتدهورة ووضع خطة عاجلة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى السكان المحاصرين.
توجيه مباشر من ترامب لمواجهة الأزمة
تأتي هذه الزيارة بتوجيه مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصف الوضع في غزة بأنه "مفجع، ومؤسف، وعار، وكارثي"، مشيرًا إلى ضرورة التحرك السريع لإنقاذ المدنيين من المجاعة التي تهدد حياتهم. وقد أعرب ترامب عن قلقه من احتمال سرقة المساعدات من قبل جهات غير رسمية، في إشارة إلى حركة حماس، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الحقوقية.
خمس ساعات داخل غزة: لقاءات وتقييم ميداني
قضى ويتكوف والسفير هاكابي أكثر من خمس ساعات داخل القطاع، حيث زارا مركزًا لتوزيع الأغذية في مدينة رفح جنوبي غزة، واجتمعا بمسؤولين في مؤسسة غزة الإنسانية وعدد من الوكالات الدولية والمحلية، بهدف وضع تصور شامل لخطة المساعدات. كما استمعا إلى شهادات مباشرة من سكان القطاع حول معاناتهم اليومية في ظل الحصار والعدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني.
تحذيرات دولية من مجاعة شاملة
تزامنت الزيارة مع تحذيرات أطلقتها الأمم المتحدة من احتمال حدوث مجاعة شاملة في غزة، نتيجة استمرار الاحتلال في منع دخول المساعدات عبر المعابر البرية، والاعتماد المتزايد على عمليات الإنزال الجوي التي لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات.
البيت الأبيض: الاستماع إلى صوت غزة
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الهدف من الزيارة هو "الاستماع مباشرة إلى سكان غزة، ومعاينة المواقع الحالية لتوزيع المساعدات"، مشددة على أن الإدارة الأمريكية تسعى لوضع خطة إنسانية شاملة بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
خاتمة: خطوة أمريكية تحت المجهر
تأتي هذه الزيارة في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على الكيان الصهيوني لوقف العدوان على غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وبينما يترقب العالم نتائج هذه الخطوة الأمريكية، يبقى الأمل معلقًا على تحرك دولي عاجل لإنهاء الأزمة الإنسانية.
وقال ويتكوف في تصريح رسمي: "نحن هنا لنقيم الحقائق على الأرض، ونضع الأساس لخطة إنسانية تضمن وصول الغذاء والدواء إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها".