أرقام المجازر والخسائر

غزة تحت الإبادة الجماعية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل القصف والقتل

profile
  • clock 16 أغسطس 2025, 3:41:19 م
  • eye 417
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم الـ 680، مستخدمة القصف الجوي والمدفعي المكثف ضد المدنيين، بدعم سياسي وعسكري أمريكي وصمت دولي غير مسبوق. ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري، وسط مجاعة قاسية ونقص حاد في الغذاء والدواء.

وأكد مراسلو مركز المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات الاحتلال شنت عشرات الغارات على مختلف مناطق القطاع، ارتكبت خلالها مجازر إضافية، فيما تتفاقم معاناة النازحين والمجوعين الذين يعيشون تحت الحصار المفروض منذ سنوات طويلة.

آخر التطورات والضحايا

أفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة باستشهاد 30 مواطناً منذ فجر اليوم، بينهم الشابان غانم زهدي خضر وقصي علي زعرب إثر إطلاق النار بالقرب من مراكز المساعدات جنوبي مدينة خانيونس.

وأوضح مدير مجمع الشفاء الطبي أن ما يصل إلى غزة لا يتجاوز 5% من احتياجات القطاع الطبية، وأن الاحتلال يتعمد منع دخول المضادات الحيوية ومثبتات الكسور، مشيراً إلى أن المستشفيات لا تمتلك القدرة على التعامل مع أعداد الجرحى الكبيرة.

وفي ذات السياق، أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس عن قصف مقرات قيادة وسيطرة للعدو جنوب رفح وجنوب حي الزيتون بعدد من قذائف الهاون، في إطار الرد على استهداف المدنيين.

المستشفيات والطواقم الطبية تحت الضغط

تستمر المستشفيات في غزة في استقبال مصابين بجروح شديدة، بينهم مصابون في الرأس وبتر أطراف، وسط نقص حاد بالأدوية والمستلزمات الطبية. ويعجز أهالي المرضى عن توفير الطعام لذويهم، ما يزيد عدد الوفيات.

وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني أن حي الزيتون يشهد حملة تدمير واسعة وممنهجة، بينما ارتقى طفل في قصف استهدف ميناء القرارة شمال غرب خان يونس، وقصف الطيران الحربي منزلاً في بلوك G شمال مجمع ناصر الطبي.

كما تم انتشال جثامين عائلة مسلم، بمن فيهم الصحفية مروة مسلم بعد تراجع الاحتلال عن حي التفاح شرق غزة.

استهداف النازحين ومراكز المساعدات

استشهد وجرح عدد من المواطنين عند مراكز توزيع المساعدات، بما في ذلك قصف خيمة نازحين في مواصي خان يونس، واستهداف آخرين في حي الشيخ عجلين جنوب غرب المدينة.

وسجلت وزارة الصحة في غزة 11 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة، ليصل إجمالي ضحايا المجاعة إلى 251 شهيدًا، منهم 108 أطفال، بينما استشهد مواطنون قرب نقاط توزيع المساعدات في منطقة السودانية شمال غرب القطاع.

الملاجئ والمدارس والمباني المدنية تحت القصف

قُتل وأصيب العشرات في قصف استهدف مدارس ومباني سكنية، كما استشهد الصياد حسن إبراهيم الهبيل بنيران زوارق الاحتلال في بحر غزة. وارتقى 6 شهداء من عائلة واحدة بينهم 4 أطفال في مخيم البريج وسط القطاع، كما تم نسف مباني سكنية في حي الزيتون شمال شرقي مدينة غزة، بينما يواصل الاحتلال التوغل في الحي منذ 11 أغسطس الجاري.

أرقام المجازر والخسائر

تسببت حرب الاحتلال المستمرة في ارتقاء 61,897 شهيداً و155,660 إصابة، وأكثر من 10 آلاف مفقود، إلى جانب مجاعة أودت بحياة العشرات. وارتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 240 شهيدًا، بينهم 107 أطفال.

كما استهدفت القوات الاحتلالية الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق تأمين المساعدات، ما أسفر عن استشهاد (1,590) من الطواقم الطبية، و(115) من الدفاع المدني، و(754) من عناصر الشرطة والمساعدات، وسط أكثر من 15 ألف مجزرة استهدفت حوالي 14 ألف عائلة.

ووفق معطيات الجهات الرسمية والأمم المتحدة، تم تدمير أكثر من 88% من مباني القطاع، بخسائر تجاوزت 62 مليار دولار، مع سيطرة الاحتلال على 77% من مساحة غزة. كما دُمرت 149 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية كليًا و369 جزئيًا، و828 مسجدًا كليًا و167 جزئيًا، إضافة إلى 19 مقبرة.

المجاعة وسوء التغذية في غزة

تسببت المجاعة المستمرة ونقص المواد الغذائية الأساسية في ارتفاع معدلات الوفيات بين الأطفال وكبار السن، بينما تظل المستشفيات عاجزة عن تلبية الاحتياجات الطبية بسبب حجب الاحتلال للمستلزمات الأساسية. ويعيش السكان أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل، مع محدودية الوصول إلى المياه الصالحة والأدوية والغذاء.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على غزة بدعم أمريكي، وسط صمت دولي وخذلان غير مسبوق للمجتمع الدولي، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتشريد ملايين الفلسطينيين. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن الحرب أسفرت عن دمار شامل في القطاع، استهداف المدارس والمستشفيات والمباني المدنية، وارتفاع هائل في حالات المجاعة وسوء التغذية.

وتستمر المقاومة الفلسطينية في الرد عبر كتائب القسام وسرايا القدس، بينما يواجه السكان المدنيون أزمة إنسانية حادة وسط نقص الموارد والمساعدات. ويظل الحل العاجل للقطاع مرتبطًا بوقف القصف وفتح ممرات إنسانية حقيقية لتخفيف معاناة المدنيين.

التعليقات (0)