تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

الثوابتة: الاحتلال يتعمد قنص المجوّعين بذخائر حية ومتفجرة

اتهم مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ"تعمد قنص الفلسطينيين بالذخيرة الحية" خلال محاولاتهم الوصول إلى الغذاء من مراكز توزيع المساعدات، التي وصفها بـ"مصائد الموت"، في إشارة إلى المراكز التي تُدار عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.

إصابات حرجة تشير إلى نية القتل العمد

وأوضح الثوابتة، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن طبيعة الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات خلال الأيام الأخيرة "تدل بوضوح على تعمّد القنص المباشر"، حيث تنوعت بين إصابات خطيرة في الرأس والصدر والأطراف العلوية. وأكد أن الطواقم الطبية وثقت حالات بتر وتهتك شديد في أنسجة الضحايا، مما يدل على استخدام الاحتلال "ذخائر متفجرة ورصاصًا محرّمًا دوليًا".

قناصة الاحتلال يستهدفون الفارين من مراكز التوزيع

وبحسب الثوابتة، فإن عدداً كبيراً من الإصابات يحمل طابعًا دقيقًا ومركزًا، مما "يشير إلى تورط قناصة الاحتلال بشكل مباشر". كما أشار إلى أن كثيرًا من الضحايا أُصيبوا أثناء محاولتهم الفرار من أماكن توزيع المساعدات، وهو ما يُظهر بوضوح القصدية في عمليات الاستهداف.

مؤسسة غزة الإنسانية: آلية مرفوضة دوليًا تفتقر للإشراف الأممي

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن الحكومة الإسرائيلية شرعت منذ 27 أيار/مايو الماضي، في تنفيذ خطة توزيع مساعدات غذائية محدودة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مبادرة لا تخضع لأي إشراف أممي أو منظمات إغاثية دولية، وتواجه رفضًا من الأمم المتحدة التي تعتبرها مخالفة للمعايير الإنسانية المتعارف عليها.

حصيلة ثقيلة للضحايا.. أكثر من 500 شهيد و3700 مصاب

وكشف المكتب في بيان سابق، الثلاثاء، أن حصيلة ضحايا مراكز توزيع "المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية" منذ انطلاقها بلغت 516 قتيلًا و3799 مصابًا، ما يؤكد حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن هذه الآلية "المميتة"، بحسب وصف المكتب.

إبادة جماعية مستمرة رغم القرارات الدولية

وتواصل "إسرائيل"، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، ضاربة بعرض الحائط النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وقد خلفت الإبادة حتى الآن نحو 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح الكثيرين، بينهم أطفال، وسط دمار هائل طال البنية التحتية والمرافق الحيوية.