-
℃ 11 تركيا
-
15 سبتمبر 2025
غارة جوية إسرائيلية جديدة تستهدف المناطق الغربية لمدينة غزة وتعمّق المأساة الإنسانية
غارة جوية إسرائيلية جديدة تستهدف المناطق الغربية لمدينة غزة وتعمّق المأساة الإنسانية
-
15 سبتمبر 2025, 2:36:54 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
غارة جوية إسرائيلية
محمد خميس
تواصل آلة الحرب الإسرائيلية حصد الأرواح وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة، حيث شنّ جيش الاحتلال غارة جوية جديدة استهدفت المناطق الغربية لمدينة غزة، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين وتفاقم معاناة السكان الذين يواجهون ظروفًا إنسانية كارثية. تأتي هذه الغارة في إطار حملة عسكرية متواصلة منذ شهور، وصفتها الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية بأنها قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية.
تفاصيل الغارة الإسرائيلية على غرب غزة
أفادت مصادر محلية وإعلامية أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت عدة مواقع في الأحياء الغربية لمدينة غزة خلال ساعات الفجر الأولى. واستهدفت الغارات محيط مناطق سكنية مكتظة، ما أدى إلى انهيار مبانٍ وتضرر عشرات المنازل.
وأكدت الطواقم الطبية أن الغارة أسفرت عن استشهاد عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. كما تسببت الغارات في انقطاع التيار الكهربائي عن بعض الأحياء نتيجة تضرر شبكات التغذية.
حالة هلع ونزوح داخلي
تسببت الغارات في حالة من الفزع بين الأهالي الذين اضطر كثير منهم إلى النزوح نحو مناطق أقل استهدافًا، رغم انعدام الأماكن الآمنة في القطاع. وأكد شهود عيان أن أصوات الانفجارات كانت عنيفة للغاية، ما أثار الذعر خصوصًا بين الأطفال الذين يعيشون تحت القصف منذ شهور.
استهداف البنية التحتية
إلى جانب الخسائر البشرية، أدت الغارة إلى تدمير واسع في البنية التحتية، إذ طالت القصف شوارع رئيسية ومرافق خدمية. وأشارت تقارير محلية إلى أن سيارات الإسعاف واجهت صعوبة في الوصول إلى مواقع القصف بسبب الركام وإغلاق الطرق.
إسرائيل تواصل سياسة العقاب الجماعي
يرى محللون أن الغارة الأخيرة تأتي في سياق سياسة العقاب الجماعي التي يتبعها الاحتلال ضد سكان غزة، حيث يستهدف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر عبر قصف منازلهم ومرافقهم الأساسية. هذه السياسة التي يدينها القانون الدولي الإنساني تسببت في تهجير آلاف العائلات وتشريدها داخل القطاع.
ردود فعل محلية ودولية
نددت وزارة الصحة في غزة بالغارات، مؤكدة أن الاحتلال يواصل استهداف المناطق المدنية والمستشفيات والمدارس دون تمييز. وطالبت المجتمع الدولي بـ التحرك العاجل لوقف الجرائم بحق المدنيين.
من جهتها، عبّرت منظمات حقوقية عن قلقها البالغ من استمرار القصف الإسرائيلي على الأحياء السكنية. وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن مثل هذه الغارات قد تشكل جرائم حرب، وطالبت بفتح تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين.
الغارات ضمن تصعيد أوسع
تأتي الغارة الجوية على غرب غزة ضمن حملة أوسع يشنها جيش الاحتلال منذ أسابيع، ركز خلالها على قصف مناطق الشمال والجنوب والوسط. ويهدف الاحتلال من هذه الحملة إلى إضعاف المقاومة الفلسطينية عبر تدمير البنية التحتية المدنية وفرض واقع جديد على الأرض.
الوضع الإنساني يزداد سوءًا
تزامن القصف مع استمرار الأزمة الإنسانية الحادة في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود. وأكدت تقارير أممية أن أكثر من 80% من سكان القطاع باتوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية، بينما يعيش مئات الآلاف في مراكز إيواء مكتظة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
دعوات لوقف إطلاق النار
في ظل هذا التصعيد، تجددت الدعوات العربية والإسلامية لضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار. وشددت بيانات صادرة عن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي على أن استمرار الغارات يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها، وليس في غزة وحدها.
المجتمع الدولي أمام اختبار
اعتبر محللون سياسيون أن الغارة الأخيرة على غرب غزة تشكل اختبارًا جديدًا للمجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، الذي فشل حتى الآن في اتخاذ موقف حاسم لوقف الحرب. وأكدوا أن استمرار إفلات إسرائيل من العقاب يشجعها على التمادي في عدوانها، ويزيد من احتمالات اندلاع مواجهة أوسع قد تشمل جبهات أخرى في المنطقة.
شهادات من قلب الحدث
روى أحد الناجين من الغارة أن عائلته كانت نائمة عندما دمر الصاروخ الإسرائيلي منزلهم فوق رؤوسهم. وقال: "لم نكن نتوقع أن يتم استهداف منطقتنا، فجأة وجدنا أنفسنا تحت الركام. فقدت اثنين من أطفالي ولا أعرف ماذا سأفعل الآن."
هذه الشهادات الإنسانية المؤلمة تسلط الضوء على حجم المأساة التي يعيشها الغزيون يوميًا تحت القصف المستمر.






