الأبعاد الإنسانية للعدوان الإسرائيلي

الرئيس الموريتاني: المساس بأمن قطر مساس بالأمن القومي العربي

profile
  • clock 15 سبتمبر 2025, 3:59:46 م
  • eye 424
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
قمة الدوحة

محمد خميس

أدان الرئيس الموريتاني بشدة الانتهاك الصارخ للسيادة القطرية، مؤكدًا أن أي مساس بأمن دولة قطر يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي بأسره.

وجاءت تصريحات الرئيس الموريتاني في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الغادر على العاصمة القطرية الدوحة، الذي استهدف مقرات سكنية لعائلات عدد من قادة حركة حماس ووفودها المفاوضة، واعتبره خطوة تصعيدية تهدد الاستقرار الإقليمي والأمن العربي.

وأكد الرئيس أن موريتانيا تقف تضامنًا كاملًا مع قطر وتعتبر حماية سيادتها وأمنها من أولويات السياسة العربية والإسلامية، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية.

العدوان الإسرائيلي على قطر: تهديد للأمن العربي

أكد الرئيس الموريتاني أن الهجوم على قطر لم يكن مجرد حادث عابر، بل انتهاك صارخ للمواثيق والأعراف الدولية، ويهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وفرض إرادة الاحتلال بالقوة على حساب القانون الدولي وحقوق الشعوب.

وأشار إلى أن هذا الاعتداء يعكس تجاهل إسرائيل للقانون الدولي واستمرارها في الانتهاكات، وهو ما يجعل أي تحرك دولي عاجل ضرورة لا غنى عنها لوقف الهجمات وحماية الأمن الإقليمي.

وقال الرئيس: "المساس بأمن قطر هو مساس بالأمن القومي العربي، وأي تهديد لدولة شقيقة يجب أن يُنظر إليه على أنه تهديد للأمة العربية بأكملها."

التضامن الموريتاني مع قطر

شدد الرئيس الموريتاني على أن موريتانيا تدعم قطر بالكامل في مواجهة هذا العدوان، وأن حماية سيادة الدولة ومواطنيها ليست مسؤولية قطر وحدها، بل هي التزام جماعي لكل الدول العربية والإسلامية.

وأضاف: "تضامننا مع قطر يعكس موقفنا الثابت في الدفاع عن الأمن القومي العربي وحماية حقوق الشعوب، ويؤكد أن أي انتهاك للسيادة الوطنية لن يمر مرور الكرام."

وأشار إلى أن التعاون والتنسيق بين الدول العربية والإسلامية يعد الضمان الحقيقي لردع العدوان، وضمان حماية المدنيين وحقوقهم الأساسية.

الدعوة لاتخاذ إجراءات عملية

أكد الرئيس الموريتاني أن الإدانة وحدها غير كافية، وأن هناك حاجة لاتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي، تشمل:

توحيد المواقف العربية والإسلامية لمواجهة التصعيد الإسرائيلي.

التحرك الدبلوماسي والسياسي في الأمم المتحدة لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي.

دعم قطر سياسيًا ودبلوماسيًا لضمان حماية سيادتها وأمنها.

تعزيز الوساطة العربية والدولية لإنهاء الحرب على غزة وحماية المدنيين.

وقال الرئيس: "لا يمكن السماح لإسرائيل بأن تستمر في اعتداءاتها، ويجب أن تتخذ الدول العربية والإسلامية موقفًا حازمًا وموحدًا لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة."

الأبعاد الإنسانية للعدوان الإسرائيلي

حذر الرئيس الموريتاني من أن الهجمات الإسرائيلية على قطر وغزة أدت إلى أضرار كبيرة للمدنيين، بما في ذلك تدمير المنازل والمرافق الأساسية وتهجير العائلات، مشيرًا إلى أن استمرار العدوان يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

وأضاف: "العالم لا يمكنه الصمت أمام الجرائم التي يتعرض لها المدنيون في غزة، ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق."

وأكد أن دعم قطر في جهود الوساطة الإنسانية والسياسية يمثل خطوة استراتيجية لحماية المدنيين وإنهاء الحرب في غزة، ويعكس الالتزام بالحقوق الإنسانية والقانون الدولي.

الأمن العربي والإسلامي كل لا يتجزأ

شدد الرئيس الموريتاني على أن الأمن العربي والإسلامي مترابط، وأن أي اعتداء على دولة شقيقة يجب أن يُعتبر تهديدًا لكل الدول العربية والإسلامية.

وقال: "الهجوم على قطر يوضح أن إسرائيل لا تحترم الحدود أو القوانين الدولية، وأن الوحدة والتضامن العربي والإسلامي هو السبيل الوحيد لردع العدوان وحماية الأمن الجماعي."

وأشار إلى أن توحيد الصف العربي والإسلامي سيضمن فرض موقف حازم تجاه إسرائيل، وإرسال رسالة واضحة مفادها أن أي اعتداء على دولة عربية أو إسلامية لن يُمر مرور الكرام.

الطريق إلى السلام والاستقرار

أكد الرئيس الموريتاني أن القمة العربية الإسلامية الطارئة يجب أن تخرج بقرارات واضحة تشمل:

إدانة العدوان الإسرائيلي بأشد العبارات.

دعم قطر في جميع الإجراءات لحماية سيادتها وأمنها.

التحرك السياسي والدبلوماسي الموحد لمساءلة إسرائيل ووقف الانتهاكات.

تعزيز الوساطة العربية والدولية لضمان وقف الحرب على غزة وإعادة الاستقرار.

وشدد على أن هذه الإجراءات يجب أن تكون عملية وفعّالة، وليست مجرد بيانات شكلية، لضمان أن العدوان الإسرائيلي لن يمر دون ردع حقيقي.

التعليقات (0)