حوار بلا مساءلة... وابتسامات مستفزة

"عماد لابيد".. جدل وغضب مصري بعد حوار إعلامي وُصف بـ"التطبيع الناعم"

profile
  • clock 6 يوليو 2025, 3:28:52 م
  • eye 460
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
عماد أديب و يائير لابيد

خاص موقع 180 تحقيقات

أثار الإعلامي المصري عماد الدين أديب موجة واسعة من الغضب والانتقادات، بعد ظهوره في مقابلة حصرية مع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على شاشة "سكاي نيوز عربية"، في مشهد وُصف بأنه ترويج علني للتطبيع بواجهة إعلامية.

حوار بلا مساءلة... وابتسامات مستفزة

وصف المتابعون اللقاء بأنه أقرب إلى جلسة وُدّية منه إلى حوار سياسي حقيقي، حيث غابت الأسئلة الحادة، وسُمح للابيد بتمرير تهديداته دون اعتراض، وسط تجاهل تام لجرائم الاحتلال في غزة.

وجاءت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي معبرة عن اشمئزاز واسع، إذ رأى البعض أن عماد أديب "لم يكن سوى منصة دعاية مجانية للحكومة الإسرائيلية"، بينما تساءل آخرون: "كيف تبتسم في وجه من تلطخت يداه بدماء الأطفال؟".

سكاي نيوز... قناة حوار أم منبر دعاية؟

تعرضت قناة سكاي نيوز عربية، التي يديرها الإعلامي اللبناني نديم قطيش، لانتقادات لا تقل حدة، حيث بدت وكأنها تحتفي بالضيف الإسرائيلي وتُهيّئ له المناخ لتمرير رسائله، خصوصًا في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.

واعتبر مراقبون أن اللقاء أتى ضمن نهج إعلامي موجه من أبوظبي لتعزيز خط التطبيع في العالم العربي، مشيرين إلى انحياز القناة الواضح للسردية الإسرائيلية.

نقيب الصحفيين: "جريمة مهنية وإنسانية"

في رد رسمي، هاجم خالد البلشي، نقيب الصحفيين في مصر، عماد الدين أديب بشدة، واعتبر الحوار "جريمة مهنية وإنسانية"، مؤكدًا أن النقابة ترفض أي شكل من أشكال التطبيع الإعلامي مع العدو الصهيوني.

وقال البلشي عبر صفحته الرسمية: "هذا الحوار منح لابيد منصة لتبرير جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلًا".

كما ذكّر بأن عماد الدين أديب تم شطبه من جدول النقابة في عام 2020 بعد فصله عشرات الصحفيين تعسفيًا، وأنه لا يحق له تمثيل المهنة أو الادعاء بالعضوية.

"انتهيت يا عماد"

توالت التعليقات الغاضبة على مواقع التواصل تحت وسم "#عماد_الدين_أديب"، حيث كتب أحد النشطاء: "انتهيت يا عماد، لم تعد صحفيًا بل أداة لتجميل وجه الاحتلال".

وشبه آخرون اللقاء بحملة دعائية إسرائيلية مدفوعة، متسائلين عن الفرق بين ما قدمه أديب وما تبثه وزارة الدفاع الإسرائيلية، بينما دعا صحفيون عرب إلى مقاطعة القناة والضيف معًا.

خلفية مثيرة للريبة

من الجدير بالذكر أن عماد أديب معروف بزياراته المتكررة لتل أبيب منذ عام 1996، ما يعزز – وفق المراقبين – شبهات ولائه لأجندة تتماشى مع سياسات التطبيع الخليجية، خاصة في ظل تحولات إقليمية تقودها الإمارات نحو اختراق الوعي العربي عبر الإعلام.

التعليقات (0)