-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
عقيل آل ماضي يكتب: ترامب يعود لإدارة البيت الأبيض مجدداً ليُعيد ترتيب الشرق الأوسط
السعودية في مركز التوازن والردع النووي
عقيل آل ماضي يكتب: ترامب يعود لإدارة البيت الأبيض مجدداً ليُعيد ترتيب الشرق الأوسط
-
23 مايو 2025, 1:19:41 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
١.ترامپ واستراتيجية "التوازن النووي اللامركزي"
منذ توليه رسميًا ولايته الثانية في كانون الثاني 2025، عاد ترمپ لتنفيذ رؤيته الجذرية للسياسة الخارجية، وفي قلبها مبدأ "السلام بالقوة". ترمپ يرى أن كلفة تدخل إمريكة لضبط العالم النووي أصبحت عبئًا استراتيجيًا، لذا يدفع نحو تفويض قوى إقليمية لضبط التوازن النووي في مناطقها:
روسيا تضبط شرق أوروبا.
الصين تضبط شرق آسيا.
والسعودية " وليس إسرائيل " باتت تُعدّ المرشحة الأولى لضبط الردع النووي في الشرق الأوسط.
٢."السلام بالقوة" يلتقي بـ"التطبيع بشروط سعودية"
بينما يُرفع شعار "السلام بالقوة" في واشنطن، فإن الرياض ترفع شعارًا مغايرًا لكنه مكمل: "التطبيع بشروط سعودية".
في سابقة تاريخية، كشفت تسريبات قبل ساعات أن ترمپ هدّد إسرائيل بالتخلي عنها إذ لم تستجب لمطالب محمد بن سلمان بوقف الحرب في غزة والانسحاب منها.
هذا يبرهن على أن السعودية لم تعد مجرد طرف مطبّع، بل الطرف المُملي للشروط، وهو انقلاب في المشهد التفاوضي لصالح محور عربي صاعد تقوده الرياض.
٣. انعكاسات هذا التحول على موازين القوى الإقليمية
هذا التطور يعيد صياغة المعادلات القديمة:
إسرائيل تفقد امتياز الحصانة الأمريكية، وتتراجع من موقع "الحليف المطلق" إلى "حليف مشروط"، وهو ما يغيّر قواعد الردع في المنطقة.
السعودية تخرج من العباءة الأمنية الإمريكية لتصبح شريكًا سياديًا مستقلًا، يمتلك حق الإملاء والتأثير.
المحور الإيراني يجد نفسه أمام واقع جديد: خصم سني يمتلك دعمًا إمريكيًا استراتيجيًا وربما قريبًا قدرات نووية.
٤. ماذا لو دعم ترمپ حصول السعودية على القنبلة النووية؟
إذا قرر الرئيس ترمپ دعم السعودية في تطوير قنبلة نووية، أو على الأقل منحها مظلة ردع صريحة، فإن ذلك يفتح الباب أمام السيناريوهات التالية:
إيران ستعتبر الخطوة تهديدًا وجوديًا، وتُسرّع خطواتها النووية نحو العسكرة الكاملة.
انطلاق سباق تسلّح نووي إقليمي صريح، يُحوّل الشرق الأوسط إلى "آسيا جنوبية جديدة" على غرار الهند-باكستان.
واشنطن تنسحب عمليًا من دور الضابط العالمي للانتشار النووي، وتصبح راعية لتوازنات إقليمية مشروطة.
المشهد الجيوسياسي العربي يتحوّل: مصر وتركيا قد تسعيان للحصول على مظلات ردع نووية هي الأخرى.
هذا والله أعلم
كُتب هذا الايجاز بناءا على عدة معطيات منها:
- • المقال بالفايننشيال تايمز( من برلين إلى طوكيو...الخ).
• تداعيات زيارة ترمپ للسعودية مؤخرا.
أطلت عليكم أتمنى ان يكون هذا السيناريو قد كتبته بوضوح.









