في تصريح خاص لـ«180 تحقيقات»

عزات جمال: آلية المساعدات تفاقم المجاعة.. وهدفها إنهاء القضية وإقرار التهجير

profile
عبدالرحمن كمال كاتب صحفي
  • clock 28 مايو 2025, 2:04:57 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال الكاتب والباحث الفلسطيني عزات جمال، إن ما تسمى "مؤسسة غزة للإغاثة" هي واجهة إغاثية لمشروع أمني خطير يهدف إلى هندسة التجويع، وخلق ظروف ملائمة لتمرير تهجير سكان غزة، من خلال حصر السكان في معازل غير آدمية تشبه المسكرات النازية، بإدارة أمنية مشتركة من كيان الاحتلال والولايات المتحدة.

وأوضح "جمال"، في تصريحات لـ«180 تحقيقات»، أن هذه المشاريع لا تكتفي بشطب المنظمة الدولية الأهم (الأونروا) والتي كلفت بقرار أممي لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حيث تواجدوا. منوها أن هذه المشاريع هي في حقيقتها تنفذ لرؤية أمنية خطيرة تعتبر امتداد - للفقاعات الإنسانية - التي ابتدعها الكيان.

وحذر جمال من أن الهدف من كل ذلك هو كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتحويل القضية الوطنية للشعب الفلسطيني، لقضية إنسانية، حيث يحتاج 2.4 مليون إنسان لبعض المعلبات والوجبات الجاهزة وفق آلية تفتقر للمعايير العالمية التي تنص على الشفافية والنزاهة ووصول الاحتياجات الإنسانية بالقدر الكافي لمستحقيها في القطاع المحاصر.

وأشار إلى أن هذه الآلية سيئة الذكر لا تراعي الواقع الإنساني في غزة، ولا تؤسس لإنهاء المجاعة بل تفاقمها وتعزز وجودها، وتجعل من المواطن رهينة ينتظر بضع سعرات حرارية من هذه المواقع الأمنية.

وشدد الباحث الفلسطيني على أن الولايات المتحدة الأمريكية للأسف شريكة في الإبادة والتجويع، وقد ارتبطت مصالحها مع مصالح الكيان لإنهاء عمل وكالة الغوث - الأونروا- إضافة لتجاوز دور مؤسسات الإغاثة الدولية.

وأكد "جمال" أن كيان الاحتلال وفق القانون الدولي يتحمل مسؤولية السماح بتدفق المساعدات والمواد الغذائية والاحتياجات اللازمة دون قيد أو شرط، وتعد جرائم التجويع والتطهير والتهجير جرائم تؤدي للإبادة وهي مجرمة وفق كل القرارات الأممية، ويجب تقديم مرتكبيها للمحاكم الدولية.

وأضاف: "هذه خطة صهيونية، تلقفتها وتبنتها الإدارة الأمريكية، وهي تهدف لإنهاء القضية الفلسطينية وتهجير أهل غزة لإتاحة الفرصة أمام - ترامب - لتنفيذ أحلامه الاقتصادية ومشاريعه".

وختم "جمال" تصريحه بالقول إن هذا الفشل الذريع للمشروع من يومه الأول؛ إضافة لحالة الرفض غير المسبوقة له من كل الدول والكيانات ذات الصلة، تشير إلى أن هذه الخطة الآثمة لن يكتب لها النجاح، وقد ظهر ذلك بوضوح عندما لم تصمد أمام بأس وعظمة الشعب الفلسطيني الذي يرغب باغاثة تحفظ كرامته وإنسانيته ولا تكون بديل عن قضيته الوطنية وحقوقه الثابتة التي لا تقبل المساومة.

التعليقات (0)