تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في تصعيد جديد للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، أعلنت فرق الدفاع المدني عن فقدان ما لا يقل عن 40 شخصًا جراء قصف عنيف استهدف عدة منازل سكنية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مساء اليوم الثلاثاء. وتواصل طواقم الإنقاذ عمليات البحث تحت الأنقاض وسط ظروف إنسانية وأمنية بالغة الصعوبة.

قصف همجي يستهدف المدنيين

بحسب بيان رسمي صادر عن الدفاع المدني الفلسطيني، فإن طائرات الاحتلال شنت غارات متتالية على منازل مأهولة بالسكان في حي الزيتون، ما أدى إلى تدميرها بالكامل فوق رؤوس ساكنيها. وأكدت الطواقم أن هناك عائلات بأكملها لا تزال تحت الأنقاض، في ظل نقص حاد في المعدات والوقود اللازم لتشغيل آليات الإنقاذ.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني: "نواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى الضحايا بسبب كثافة القصف واستمرار تحليق طائرات الاستطلاع، وهناك أطفال ونساء بين المفقودين."

كارثة إنسانية تتفاقم

يأتي هذا القصف في وقت يعاني فيه القطاع من انهيار شبه كامل في البنية التحتية الصحية، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يهدد حياة الجرحى الذين يتم انتشالهم من تحت الركام.

من جهتها، وصفت وزارة الصحة في غزة الوضع بـ"الكارثي"، مشيرة إلى أن العدوان الصهيوني المتواصل منذ أسابيع أدى إلى مئات الشهداء وآلاف الجرحى، معظمهم من المدنيين.

الاحتلال يواصل جرائمه وسط صمت دولي

تأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، في ظل صمت دولي مريب وعجز المنظمات الحقوقية عن اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان.

وطالبت مؤسسات حقوقية المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف آلة الحرب الصهيونية، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات والإغاثة إلى المناطق المنكوبة في غزة.

نداء استغاثة

في ظل استمرار العدوان، أطلقت مؤسسات الدفاع المدني والهيئات الإغاثية نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتوفير الدعم الفوري لفرق الإنقاذ، وتزويدها بالمعدات اللازمة لإنقاذ الأرواح تحت الأنقاض.

يبقى حي الزيتون شاهدًا جديدًا على بشاعة الاحتلال، وصرخة من تحت الركام تطالب بالعدالة والحرية لشعب أنهكه الحصار والعدوان.