-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
عاجل | الخارجية الروسية: الوضع في قطاع غزة كارثي ونؤيد تقييمات المنظمات الدولية
التحرك الروسي.. ما المتوقع؟
عاجل | الخارجية الروسية: الوضع في قطاع غزة كارثي ونؤيد تقييمات المنظمات الدولية
-
30 يوليو 2025, 3:03:58 م
-
421
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في بيان جديد يعكس قلق موسكو المتزايد إزاء تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوضع في القطاع أصبح كارثيًا بكل المقاييس، مؤكدة دعمها الكامل لتقييمات المنظمات الدولية التي حذرت من تدهور خطير يهدد حياة ملايين المدنيين الفلسطينيين.
وجاء في التصريح الرسمي: "ننظر بقلق بالغ إلى ما يجري في غزة، حيث تتدهور الأوضاع الإنسانية بسرعة غير مسبوقة. ونؤكد أننا نتفق تمامًا مع التقديرات التي أصدرتها المنظمات الدولية بشأن الوضع هناك."
روسيا تنتقد التصعيد وتدعو لضبط النفس
وحثت الخارجية الروسية جميع الأطراف، وخاصة إسرائيل، على وقف العمليات العسكرية، واحترام القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين. وأشارت إلى أن الاستمرار في التصعيد لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة والدمار، ولن يسهم في تحقيق أي حل سياسي.
وأضاف البيان أن "موسكو تتابع التطورات الميدانية بدقة، وتجري اتصالات مكثفة مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل التهدئة وتفعيل الجهود الدبلوماسية السلمية."
الوضع الإنساني يتصدر الأولويات
وأعربت روسيا عن دعمها الكامل للمبادرات الإنسانية الرامية إلى فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات، مؤكدة أن الأولوية القصوى حاليًا يجب أن تكون إنقاذ الأرواح، وتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة لمئات الآلاف من العائلات التي فقدت المأوى والطعام والدواء.
وقالت الخارجية الروسية إن "تدمير البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومحطات الكهرباء والمياه، يمثل خرقًا خطيرًا للقوانين الدولية، ويجب محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات."
توافق روسي مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية
ولفت البيان إلى أن موسكو تتفق بشكل كامل مع ما ورد في تقارير الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن حجم الكارثة في غزة. وقد طالبت روسيا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بتحمّل مسؤوليته القانونية والإنسانية تجاه ما يجري في القطاع المحاصر.
وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية، تحذر المنظمات الدولية من انهيار كامل في القطاع الصحي، وانتشار الأوبئة، وتدهور الأوضاع الغذائية، خصوصًا في ظل الحصار الممتد منذ سنوات، والذي ازداد شدة في الأسابيع الأخيرة.
سياسة متوازنة أم انحياز للطرف الفلسطيني؟
ويأتي هذا الموقف الروسي استمرارًا لنهج سياسي يرى نفسه أقرب إلى التوازن في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وإن كانت موسكو تميل في السنوات الأخيرة إلى تأييد المطالب الفلسطينية، خصوصًا فيما يتعلق بإنهاء الحصار ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين.
وتحرص روسيا على التأكيد في كل مناسبة أن حل النزاع لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة تقوم على قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حل الدولتين، وعودة الفلسطينيين إلى أراضيهم، وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
التحرك الروسي.. ما المتوقع؟
ويترقب المتابعون ما إذا كانت روسيا ستقوم بخطوات إضافية لدعم الموقف الإنساني في غزة، سواء عبر إرسال مساعدات مباشرة أو من خلال تحركات دبلوماسية في مجلس الأمن. كما تشير بعض المصادر إلى احتمال قيام موسكو بالتنسيق مع دول مثل مصر وتركيا وقطر لدفع جهود الوساطة ووقف إطلاق النار.
وفي ظل غياب تحرك فعّال من بعض القوى الغربية، يبدو أن الموقف الروسي يكتسب زخمًا على الساحة الدولية، باعتباره صوتًا داعمًا لوقف النزيف الإنساني في القطاع، وداعيًا إلى حل سياسي يعيد الأمل إلى الشعب الفلسطيني.

.jpg)





