-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
عائلة القائد القسامي مأمون الجالودي تطالب بكشف مصيره
الغموض يلف مصير الجالودي منذ اعتقاله
عائلة القائد القسامي مأمون الجالودي تطالب بكشف مصيره
-
12 يوليو 2025, 1:18:36 م
-
432
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
القائد القسامي مأمون الجالودي
محمد خميس
ما يزال مصير القائد في كتائب القسام، مأمون بشر الجالودي (أبو جودت)، المعتقل في السجون السورية منذ عام 2015، مجهولًا حتى اليوم، وفق ما أكدته عائلته في بيان صحفي جديد، نُشر اليوم السبت.
الغموض يلف مصير الجالودي منذ اعتقاله
رغم مرور أكثر من تسع سنوات على اعتقاله، لا تزال العائلة تُواجه غيابًا تامًا لأي معلومات رسمية أو موثوقة حول وضع ابنها، حيث لم يُؤكَّد استشهاده، كما لم يتم تسليم أي وثائق قانونية تُثبت وفاته، ما يعزز حالة الشك ويزيد من ألم الانتظار.
وقد شدّد بيان صادر عن أبناء وإخوة الجالودي على غياب أي دليل قانوني أو حسي من الجهات المعنية، مؤكدين رفضهم القاطع للتعاطي مع أي أنباء أو روايات غير موثقة. كما حمّلت العائلة المسؤولية الأخلاقية لكل من يروّج لمثل هذه الأخبار دون التحقق من صحتها، لما لذلك من تأثير نفسي ومعنوي كبير على الأسرة.
العائلة: نطالب بالحقيقة ونتمسك بالأمل
في سياق متصل، دعت العائلة إلى الاعتماد فقط على المصادر الرسمية والموثوقة، مطالبة الجميع باحترام مشاعرها وظروفها، مؤكدة تمسكها بالأمل في أن تتلقى خبرًا يقينيًا عن مصير ابنها، سواء كان على قيد الحياة أو لا، داعية الله أن "يقر أعينهم بخبر يقين".
معلومات أمنية غير مؤكدة عن تنفيذ الإعدام
من جهة أخرى، كشفت مصادر مقربة من الأسرة أن مسؤولًا أمنيًا في النظام السوري الحالي أبلغ العائلة بشكل غير رسمي أن مأمون الجالودي قد أُعدم خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتحديدًا يوم السبت 14 أيار/مايو 2016، أي بعد أقل من عام من اعتقاله.
وبحسب المعلومات المسربة، فإن الجالودي قد وقع في كمين أمني بتاريخ 25 حزيران/يونيو 2015، عند حاجز "بيت سحم - يلدا"، حيث تم استدراجه من قبل عميل مخابرات سوري، بينما كان برفقة اثنين من العاملين معه. ومنذ تلك اللحظة، انقطعت أخباره تمامًا.
خلفية سياسية توترت إثر الثورة السورية
جدير بالذكر أنه عقب اندلاع الثورة السورية في عام 2011، توترت العلاقة بشكل كبير بين النظام السوري آنذاك وحركة "حماس"، التي كانت تنشط في دمشق، ما دفع الحركة إلى مغادرة الأراضي السورية وإغلاق مقراتها، ونقل العديد من كوادرها إلى لبنان وتركيا ودول أخرى.
ورغم خروج القيادة السياسية والعسكرية للحركة من سوريا، إلا أن أجهزة النظام السوري واصلت ملاحقة واعتقال العشرات من كوادر ونشطاء حماس، ومن بينهم الجالودي، الذي لا يزال مصيره مجهولًا حتى اللحظة.
دعوة للكشف عن الحقيقة وإنهاء حالة الغموض
في ظل التضارب بين الروايات الرسمية وغير الرسمية، تتمسك عائلة مأمون الجالودي بالأمل والحق في معرفة الحقيقة. وهي تدعو كل الجهات المعنية، سواء في سوريا أو خارجها، إلى فتح ملفه بشكل شفاف وإنساني، تقديرًا لحق الأسرة في الاطمئنان على مصير ابنها وإنهاء هذه الحالة المؤلمة من الغموض والانتظار.








