-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
نداء استغاثة من ذوي الإعاقة في غزة: مأساة مضاعفة في قلب المجاعة والحرب
الفئات الأشد هشاشة تواجه خطر الموت جوعًا وعطشًا
نداء استغاثة من ذوي الإعاقة في غزة: مأساة مضاعفة في قلب المجاعة والحرب
-
12 يوليو 2025, 1:22:54 م
-
421
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
في مشهد إنساني يفطر القلوب، أطلق ذوو الإعاقة في قطاع غزة نداء استغاثة عاجلًا، محذرين من كارثة إنسانية مضاعفة تطالهم بشكل خاص وسط المجاعة الكارثية التي تعصف بالسكان، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية للعام الثاني على التوالي.
الفئات الأشد هشاشة تواجه خطر الموت جوعًا وعطشًا
وأكد البيان الصادر اليوم السبت أن ذوي الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية في غزة محرومون من أدنى حقوقهم الأساسية، وفي مقدمتها الحق في الحصول على الغذاء والماء، بما يتناسب مع ظروفهم الصحية والجسدية.
وجاء في النداء: "نُطلق هذا النداء من قلب المجاعة الفظيعة التي تفتك بالأصحاء، فما بالكم بنا ونحن الفئة الهشة الضعيفة التي اجتمعت عليها الإعاقة والمرض والجوع والعطش".
مراكز المساعدات تحوّلت إلى "مراكز موت"
انتقد ذوو الإعاقة عجزهم الكامل عن الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، التي وصفوها بـ"مراكز الموت الأمريكية"، بسبب صعوبة الحركة وخطر الاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال، مشيرين إلى أن عشرات المدنيين يُقتلون يوميًا أثناء محاولتهم الوصول إلى تلك النقاط.
وأوضح البيان أن الوقوف في طوابير طويلة وسط القصف والقنص أمر مستحيل بالنسبة لهم، ما يعني حرمانهم التام من المساعدات، رغم أنهم من أشد الفئات احتياجًا لها.
دعوة لتدخل دولي فوري
وشدد البيان على أن الحصول على الغذاء والماء حق قانوني نصّت عليه القوانين الدولية والشرائع السماوية، مطالبًا المؤسسات الدولية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها وتوفير الاحتياجات الأساسية للفئة المعاقة، دون إبطاء أو تمييز.
ووجه ذوو الإعاقة تساؤلًا موجعًا للمجتمع الدولي: "إلى متى يستمر صمت العالم على ما يُمارس بحقنا من جرائم إبادة وتجويع وتعطيش؟"
إبادة جماعية مستمرة... والضحايا بالآلاف
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل ارتكاب إبادة جماعية شاملة في قطاع غزة بدعم أمريكي، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير، في تجاهل صارخ للقانون الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية.
وقد أسفرت هذه الحرب عن:
أكثر من 195 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء؛
أكثر من 11 ألف مفقود؛
مئات آلاف النازحين؛
ومجاعة أودت بحياة الآلاف، بينهم عدد كبير من الأطفال.
مناشدة للضمير العالمي وأحرار العالم
اختُتم البيان بنداء عاجل إلى الضمير الإنساني العالمي وأحرار العالم، وكذلك إلى الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، للتحرك الفوري من أجل إنقاذ ذوي الإعاقة في غزة، وإنهاء هذه المأساة المضاعفة، وضمان حصولهم على حقوقهم الإنسانية الأساسية التي كفلتها كل المواثيق.









