طقوس تلمودية في حائط البراق وسط حماية مشددة من الاحتلال

profile
  • clock 2 سبتمبر 2025, 7:47:39 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: شيماء مصطفى

شهدت ساحة حائط البراق، المحاذية للمسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الثلاثاء، اقتحام مئات المستوطنين الذين أدّوا طقوسًا تلمودية ونفخًا بالبوق، وذلك تحت حماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وتأتي هذه الطقوس في إطار سياسة مدروسة تهدف إلى تكريس سيطرة الاحتلال على محيط المسجد الأقصى وإضفاء الطابع الديني اليهودي عليه، في مشهد يتكرر بشكل متصاعد خلال المناسبات والأعياد اليهودية.

تضييق متواصل 

بالتوازي مع هذه الانتهاكات، قامت قوات الاحتلال صباح اليوم بعرقلة مرور المواطنين والطلبة عند حاجز الشيخ سعد شرق القدس، ما أدى إلى تأخير وصولهم إلى أماكن عملهم ومدارسهم. وتندرج هذه الممارسات ضمن سياسة إسرائيلية أوسع تهدف إلى إعاقة الحياة اليومية للفلسطينيين عبر الحواجز العسكرية، وتقييد حرية التنقل، والتضييق على السكان الأصليين في مدينة القدس المحتلة.

حفريات سرية

وفي تطور خطير، كشفت محافظة القدس، الأحد الماضي، عن مقاطع فيديو مسرّبة أظهرت قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات حفريات وتكسير في منطقة أسفل المسجد الأقصى، استهدفت آثارًا إسلامية تعود إلى الفترة الأموية. وأوضحت المحافظة أن هذه الأعمال تُجرى في ظل غياب أي رقابة دولية، ما يجعلها أكثر خطورة على هوية الموقع الإسلامي العريق.

محاولات لطمس الهوية 

وأشارت المحافظة في بيانها إلى أن هذه الحفريات تُنفّذ بشكل سري أو شبه سري، وتأتي في إطار مساعٍ لطمس الهوية التاريخية الإسلامية للمسجد الأقصى وتحويل معالمه بما يخدم الرواية الإسرائيلية. وأكدت أن تلك الأعمال أدت بالفعل إلى تدمير شواهد أثرية مهمة، وقد تُفضي إلى إحداث أضرار خطيرة على البنية المعمارية والمعالم التاريخية للمسجد.

مخالفة للقوانين الدولية

وحذرت المحافظة من أن هذه الانتهاكات المتكررة تشكل مخالفة صريحة للقوانين الدولية واتفاقيات حماية التراث والآثار، داعية المؤسسات الدولية ومنظمات حماية التراث إلى التدخل الفوري لوقف ما وصفته بـ"الجريمة التاريخية"، التي تهدد أحد أهم المعالم الإسلامية في العالم.

التعليقات (0)