-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
صواريخ إيرانية في وضح النهار تربك إسرائيل
ما وراء الهجوم؟
صواريخ إيرانية في وضح النهار تربك إسرائيل
-
15 يونيو 2025, 3:54:09 م
-
426
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
متابعة_ محمد خميس
في تطور غير مسبوق، وصلت عشرات الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى أجواء تل أبيب للمرة الأولى في وضح النهار، ضمن موجة جديدة من التصعيد الإيراني ضد الاحتلال الإسرائيلي، ما أثار جدلاً وتساؤلات في الأوساط الأمنية والإعلامية داخل إسرائيل.
لأول مرة: قصف نهاري مباشر على العمق الإسرائيلي
ورغم أن إيران نفّذت خلال الأيام الثلاثة الماضية عدة هجمات صاروخية على أهداف إسرائيلية، إلا أن هذا الهجوم النهاري هو الأول من نوعه، ما أضفى عليه طابعًا استثنائيًا وغير مألوف، بحسب ما وصفته هيئة البث الإسرائيلية.
لماذا وصف الهجوم بـ"الغريب"؟
وفقًا لوسائل إعلام عبرية، فإن الهجوم الأخير على تل أبيب تميز بعدة خصائص غير اعتيادية:
أصوات الانفجارات كانت أقل من المعتاد، ما دفع إلى ترجيحات بأن عدد الصواريخ كان محدودًا أو أن بعضها سقط قبل الوصول إلى أهدافه.
الفاصل الزمني بين الإنذار وصفارات الإنذار كان قصيرًا جدًا، بخلاف الهجمات السابقة.
لم يتم الإبلاغ رسميًا عن سقوط صواريخ داخل الأراضي الإسرائيلية، ما أثار تساؤلات حول طبيعة الهجوم وأهدافه.
بيان الجيش الإسرائيلي: اعتراض دون خسائر
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي إن "عدة صواريخ أُطلقت من إيران باتجاه إسرائيل، وقد تم اعتراض معظمها بواسطة منظومات الدفاع الجوي"، مؤكدًا أنه لم تُسجل أي إصابات أو أضرار ملموسة وفق ما سمحت به الرقابة العسكرية بالنشر.
وأكدت قيادة الجبهة الداخلية تفعيل حالة تأهب شاملة في عدة مناطق، مع مطالبة المواطنين بـ"الاحتماء الفوري والبقاء في المناطق المحمية حتى إشعار آخر"، قبل أن تسمح لاحقًا بمغادرة الملاجئ بعد تلاشي التهديد.
ما وراء الهجوم؟
يرى محللون أن التوقيت النهاري للهجوم يحمل رسالة رمزية قوية من إيران، مفادها أن طهران لم تعد تخشى التصعيد المفتوح أو الظهور في وضح النهار. كما أنه اختبار إضافي لمدى جهوزية منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود".
في المقابل، قد يُفسَّر ضعف شدة الهجوم وانخفاض عدد الصواريخ كإشارة تكتيكية من إيران تُظهر أنها لا تسعى لتصعيد شامل، بل توجيه إنذارات محسوبة ومتدرجة.
الرسائل تتقاطع والأجواء مشحونة
ورغم احتواء الهجوم دون خسائر، إلا أن تكرار استهداف العمق الإسرائيلي في أوقات غير متوقعة يساهم في زعزعة الشعور بالأمن داخل الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ويؤكد أن المعركة قد دخلت مرحلة كسر الهيبة، حيث لم تعد تل أبيب محصّنة كما في السابق.










