-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
صمت هش في الجنوب.. وانتهاكات إسرائيلية في مركبا ومرجعيون
استمرار التوتر.. وقلق شعبي متزايد
صمت هش في الجنوب.. وانتهاكات إسرائيلية في مركبا ومرجعيون
-
10 يونيو 2025, 1:36:56 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
يشهد الجنوب اللبناني تصعيداً خطيراً ومتجدداً، وسط ما يُوصف بـ"الصمت الهش" الذي لا يزال يخيّم على المشهد الحدودي، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وتوتر ميداني قابل للانفجار في أي لحظة.
خروقات إسرائيلية في مركبا ومرجعيون
رصدت مصادر ميدانية قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاكات جديدة في بلدة مركبا الواقعة ضمن قضاء مرجعيون، حيث سُجّلت تحركات آلية مشبوهة واستفزازات متكررة بالقرب من الخط الأزرق. ولم تقتصر الانتهاكات على التحركات العسكرية، بل شملت استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة المناطق السكنية والزراعية، ما أثار حالة من القلق والاستنفار في صفوف السكان.
قصف واستهدافات متقطعة
في سياق متصل، سُمع دوي انفجارات متقطعة ناتجة عن قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف بعض القرى الحدودية الجنوبية. ورغم عدم تسجيل إصابات، إلا أن الأضرار المادية طالت عدداً من المنازل والأراضي الزراعية، ما يُعدّ انتهاكاً صارخاً للقرار الدولي رقم 1701، الذي يُفترض أن يضمن وقف إطلاق النار في المنطقة منذ العام 2006.
استمرار التوتر.. وقلق شعبي متزايد
من جهة أخرى، يسود توتر حذر بين الأهالي، خاصة في المناطق القريبة من خطوط التماس. وتُسجّل يومياً حركة نزوح جزئي من بعض القرى الحدودية، وسط تساؤلات حول مدى جدية المجتمع الدولي في لجم الانتهاكات الإسرائيلية والحد من التصعيد.
المراقبة الدولية وغياب الردع
في ظل هذا التصعيد، يطرح مراقبون تساؤلات حول فاعلية وجود قوات اليونيفيل الدولية، التي تبدو عاجزة عن الحد من الخروقات المتكررة. وبينما تكتفي هذه القوات بالرصد ورفع التقارير، تبقى الأرض مفتوحة على جميع الاحتمالات، ما يزيد من هشاشة الوضع الأمني جنوباً.
إن الوضع في جنوب لبنان يبقى قابلاً للتدهور في أي لحظة، في ظل غياب ردع دولي حقيقي وصمت رسمي شبه مطبق. وبين تصعيد ميداني متصاعد وانتهاكات لا تجد من يردعها، يظل المواطن الجنوبي الحلقة الأضعف في مشهد معقّد ومفتوح على كل السيناريوهات.









