تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أفادت مصادر إعلامية عبرية، مساء الثلاثاء، أن صاروخًا باليستيًا أُطلق من اليمن باتجاه مناطق وسط الكيان الإسرائيلي، ما أدى إلى حالة من الاستنفار الأمني والذعر في عدة مدن، أبرزها القدس المحتلة وتل أبيب، وسط تزايد الهجمات من جماعة "أنصار الله" اليمنية على خلفية العدوان المستمر على قطاع غزة.

صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب: لحظات من الذعر

وبحسب المصادر ذاتها، دوت صفارات الإنذار في مدينة القدس وتل أبيب، إضافة إلى مناطق أخرى وسط الكيان، عقب رصد إطلاق الصاروخ الباليستي. هذه التطورات أدت إلى حالة من الهلع في صفوف الإسرائيليين، بينما سارعت قوات الاحتلال إلى نشر بطاريات الدفاع الجوي واعتراض الصاروخ من خلال إطلاق عدة صواريخ دفاعية.

توقف الملاحة الجوية في مطار بن غوريون

في إجراء احترازي عاجل، أعلنت سلطات الاحتلال وقف الرحلات في مطار “بن غوريون” الدولي، وتعليق حركة الملاحة الجوية، في خطوة تعكس خطورة الحدث وتوسّع دائرة التهديدات التي تواجه إسرائيل من جبهات غير تقليدية، لا سيما من جنوب الجزيرة العربية.

أنصار الله: عمليات ردّ متواصلة على جرائم غزة

ويأتي هذا الهجوم في سياق سلسلة من الهجمات التي تنفذها جماعة “أنصار الله” اليمنية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، استهدافًا لمواقع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، رداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي خلّف حتى الآن عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وأكدت الجماعة مرارًا أنها تعتبر ما يجري في غزة "إبادة جماعية"، وتعهدت بمواصلة ضرب العمق الإسرائيلي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.

تصعيد إقليمي غير مسبوق

وتشير هذه التطورات إلى اتساع رقعة المواجهة وتحوّل الصراع من حدود فلسطين إلى جبهات إقليمية متعددة، ما يُنذر بمرحلة جديدة من التصعيد قد تؤثر على أمن واستقرار المنطقة برمتها، خاصة في ظل تزايد العمليات التي تستهدف العمق الإسرائيلي من خارج الحدود.