زيلينسكي يحذّر ترامب من "خداع بوتين": لا مفاوضات دون كييف

profile
  • clock 13 أغسطس 2025, 5:39:36 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كتبت/ غدير خالد 

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، إنه حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يخادع" بشأن رغبته في إنهاء الحرب، وذلك قبيل القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين في ولاية ألاسكا يوم الجمعة.

وجاءت تصريحات زيلينسكي عقب مشاركته في اجتماع عبر الإنترنت ضم ترامب وعددًا من القادة الأوروبيين، حيث شدد على ضرورة أن تركز المحادثات المقبلة على وقف إطلاق النار الفوري بين موسكو وكييف، محذرًا من أن روسيا تحاول استغلال التصعيد العسكري لتحقيق مكاسب سياسية.

وقال زيلينسكي:

"أبلغت الرئيس الأمريكي وجميع زملائنا الأوروبيين أن بوتين يخدع... إنه يحاول الضغط على مختلف الجبهات لإظهار قدرته على احتلال كامل أراضي أوكرانيا."

دعوة لاجتماع ثلاثي وموقف أوروبي موحد

أعرب زيلينسكي عن رغبته في عقد اجتماع ثلاثي يجمعه بترامب وبوتين، مؤكدًا أن أي مفاوضات بشأن مستقبل أوكرانيا يجب ألا تستبعد كييف، وأن الحل السياسي لا يمكن أن يُبنى على تغييب الطرف المتضرر من العدوان الروسي.

من جانبه، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، أن القادة الأوروبيين وترامب وزيلينسكي متحدون في عزمهم على إنهاء الحرب، مشيدًا بـ"قيادة الرئيس ترامب وتنسيقه الوثيق مع الحلفاء"، ومضيفًا أن "الكرة الآن في ملعب روسيا".

أما المستشار الألماني فريدريش ميرتس، فقد شدد على ضرورة إشراك أوكرانيا في أي مفاوضات لاحقة، موضحًا أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون الخطوة الأولى نحو تسوية عادلة، تضمن احترام السيادة الأوكرانية.

خلفية الحرب وتداعياتها الدولية

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الجبهات الأوكرانية تصعيدًا ميدانيًا، وسط تقارير عن تحركات عسكرية روسية تهدف إلى فرض واقع جديد قبل قمة ألاسكا. وتُعد هذه الحرب واحدة من أكثر النزاعات تعقيدًا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين، وأثّرت على الاقتصاد العالمي بشكل مباشر.

وفي ظل استمرار العدوان الروسي، يرى مراقبون أن أي تسوية لا تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار وضمانات دولية لأمن أوكرانيا، ستكون مجرد هدنة مؤقتة تُمهّد لجولة جديدة من التصعيد.

 

بين التحذيرات من الخداع السياسي والدعوات للحوار، تظل قمة ألاسكا محطة مفصلية في مسار الحرب الروسية الأوكرانية. وبين مطالب كييف ومواقف الحلفاء، يبقى الرهان على قدرة المجتمع الدولي في كبح جماح الاحتلال الروسي، وإنهاء العدوان الذي يهدد أمن أوروبا واستقرار العالم.

كلمات دليلية
التعليقات (0)