التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين

حماس تدعو لمسيرات غضب عالمية ضد الاحتلال الإسرائيلي والداعمين له

profile
  • clock 13 أغسطس 2025, 6:03:09 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تصعيد الحراك الجماهيري

محمد خميس

دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى تنظيم مسيرات غضب عالمية ضد الاحتلال الإسرائيلي وداعميه خلال الأيام المقبلة، في إشارة واضحة إلى التصعيد الدولي للضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف العدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية فورًا. 

وجاءت هذه الدعوة لتشمل أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة، الموافق 15 و16 و17 أغسطس 2025، في خطوة تعكس أهمية الحراك الجماهيري على المستويين المحلي والدولي في مواجهة جرائم الاحتلال.

وأكدت حماس، في تصريح صحفي على ضرورة أوسع مشاركة جماهيرية ودولية، داعية المواطنين في كل المدن والعواصم والساحات حول العالم للمشاركة في هذه الفعاليات. ويأتي هذا التحرك ردًا على العدوان الإسرائيلي المتواصل والذي طال المدنيين والصحفيين الفلسطينيين، بالإضافة إلى دعم بعض الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لهذا العدوان بشكل مباشر أو غير مباشر.

التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين

جاءت دعوة حماس ضمن سياق التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، وخاصة مراسلي قناة الجزيرة الشهيدين أنس الشريف ومحمد قريقع، الذين استهدفهم الاحتلال الإسرائيلي أثناء تأديتهم واجبهم المهني في نقل الحقيقة على الأرض. وأكدت الحركة أن حماية الصحفيين وضمان حرية الإعلام يجب أن تكون أولوية، معتبرة استهداف الإعلاميين الفلسطينيين جريمة تستوجب التنديد الدولي والمساءلة القانونية.

وأشارت حماس إلى أن فعاليات التضامن يجب أن تشمل جميع وسائل الإعلام الفلسطينية، بهدف فضح جرائم الاحتلال أمام الرأي العام العالمي، وتسليط الضوء على الانتهاكات التي يرتكبها ضد المدنيين وحرية الصحافة. ودعت الحركة إلى أن تكون المسيرات العالمية رسالة قوية لرفض الصمت الدولي تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية.

تصعيد الحراك الجماهيري

طالبت حماس بتصعيد الحراك الجماهيري في كل المدن والعواصم العالمية، من خلال تنظيم مسيرات احتجاجية أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية وكل الدول الداعمة للاحتلال. واعتبرت الحركة أن هذه الفعاليات تمثل خطوة مهمة لفضح جرائم الإبادة والتجويع التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني، والانتصار لحقوقه المشروعة.

وشددت حماس على أهمية المشاركة الواسعة من قبل الطلاب والنقابات والجماهير الفلسطينية والعربية والدولية، لتشكيل ضغط عالمي مستمر على الاحتلال والدول الداعمة له، بما يسهم في تحقيق وقف العدوان وفتح المعابر الإنسانية. وأكدت الحركة على أن هذه الأيام يجب أن تكون صوتًا عالميًا موحدًا ضد القتل والقصف والتجويع.

فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية

جددت حماس دعوتها لتفعيل كل وسائل الضغط الشعبي والطلابي والنقابي من أجل تحقيق مطلب فتح المعابر فورًا وإدخال الدواء والماء والغذاء وكل المساعدات الإغاثية للمدنيين الفلسطينيين. وأكدت الحركة أن استمرار الحصار على الشعب الفلسطيني يزيد من معاناته ويهدد استقراره وأمنه الغذائي والصحي.

وأكدت الحركة أن إيصال المساعدات الإنسانية يمثل حقًا أساسيًا للشعب الفلسطيني وفق القوانين الدولية، وأن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لضمان وصول هذه المساعدات دون تأخير، خاصة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها المدنيون في مناطق الصراع.

أهمية الحراك الدولي

توضح دعوة حماس إلى المسيرات العالمية أن الحراك الدولي أصبح ضرورة ملحة لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي. إذ تعتبر الحركة أن المشاركة العالمية في هذه المسيرات تسهم في رفع الوعي الدولي حول ما يجري في فلسطين، وتضغط على الحكومات لاتخاذ موقف واضح يرفض العدوان.

كما تؤكد حماس أن الصوت الجماهيري الدولي قادر على خلق تأثير حقيقي على المستوى السياسي والحقوقي، خاصة إذا ما انضم إليه النشطاء والمنظمات الحقوقية والإعلامية. وبالتالي، فإن هذه المسيرات تمثل وسيلة فعالة لمواجهة الصمت الدولي وفضح الممارسات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر.

الدعوة إلى وسائل الضغط المختلفة

شددت حماس على ضرورة استخدام كل وسائل الضغط الشعبي والطلابي والنقابي، بما يشمل الاحتجاجات السلمية، الحملات الإعلامية، والفعاليات الثقافية والسياسية. وأوضحت الحركة أن هذه الوسائل ستساهم في زيادة الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية، وتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

وأكدت حماس أن الهدف من هذه الإجراءات هو تحقيق وقف العدوان وفك الحصار، بالإضافة إلى حماية المدنيين الفلسطينيين وضمان حقوقهم الإنسانية الأساسية. ودعت الحركة إلى أن تكون هذه الأيام فرصة لتوحيد الجهود الدولية في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، وتحويلها إلى صوت عالمي ضد القتل والقصف والإبادة والتجويع.

خطوات عملية للمشاركة

المشاركة في المسيرات الدولية: أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية وكل الدول الداعمة للاحتلال.

تنظيم فعاليات طلابية ونقابية: لدعم الحراك الشعبي والمساهمة في زيادة الضغط على الاحتلال.

تفعيل الحملات الإعلامية: عبر وسائل الإعلام المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي لنقل الحقيقة وفضح الانتهاكات.

تقديم الدعم الإنساني: من خلال الجمعيات والمنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين في الأراضي الفلسطينية.

تؤكد حركة حماس أن الأيام القادمة (15 و16 و17 أغسطس) ستكون مرحلة حاسمة لتوحيد الجهود الدولية ضد العدوان الإسرائيلي. ودعت كل الشعوب والهيئات والمنظمات إلى المشاركة الفعالة في المسيرات والفعاليات، لتكون هذه الأيام صوتًا عالميًا موحدًا ضد القتل والتجويع والإبادة.

كما شددت الحركة على أهمية التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، ودور الإعلام في نقل الحقيقة وفضح الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدين أن الحراك الجماهيري والدولي هو السبيل الأهم لتحقيق العدالة وإنهاء الحصار على الشعب الفلسطيني.

التعليقات (0)