تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني، بمشاركة شركة أمنية أمريكية، مجزرة جديدة صباح الجمعة 6 يونيو 2025، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، بحق مدنيين مجوَّعين في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي أن 8 مدنيين استشهدوا، وأُصيب 61 آخرون بجروح متفاوتة، برصاص مباشر أطلقته قوات الاحتلال قرب أحد مراكز توزيع ما يُعرف بـ"المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية".

مراكز تتحول إلى مصائد موت جماعي

وصف المكتب الإعلامي هذه المراكز بـ"المشبوهة"، مشيرًا إلى أنها تُقام في مناطق حمراء مفتوحة ومكشوفة تخضع لسيطرة كاملة من الاحتلال وشركة أمنية أمريكية خاصة. وأكد أن هذه النقاط تحولت إلى مصائد موت جماعي، تُستدرج إليها الجموع الجائعة من المدنيين، ليتم إطلاق النار عليهم عمدًا، في جريمة مكتملة الأركان.

حصيلة دموية منذ افتتاح المراكز

ارتفعت حصيلة الضحايا الإجمالية منذ بدء تشغيل هذه المراكز في 27 مايو 2025 حتى اليوم إلى: 110 شهيدًا، 583 مصابًا، و9 مفقودين، وقد توزعت الاعتداءات على النحو التالي:

تسلسل زمني للمجازر:
الثلاثاء 27 مايو 2025 – رفح

3 شهداء
46 إصابة
7 مفقودين

الأربعاء 28 مايو 2025 – رفح

10 شهداء
62 إصابة

الأحد 1 يونيو 2025

35 شهيدًا، 200 إصابة (في رفح)
1 شهيد، 32 إصابة، 2 مفقودين (عند جسر وادي غزة)

الاثنين 2 يونيو 2025 – رفح

26 شهيدًا
92 إصابة

الثلاثاء 3 يونيو 2025 – رفح

27 شهيدًا
90 إصابة

الجمعة 6 يونيو 2025 – رفح

8 شهداء
61 إصابة

نداء عاجل إلى المجتمع الدولي

يؤكد المكتب الإعلامي الحكومي أن استمرار هذه الجرائم بحق المدنيين الجوعى في قطاع غزة يشكل انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، ويحمّل الاحتلال الصهيوني، ومن يسانده من جهات أمنية دولية، المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر المتعمدة.

كما يجدد نداءه العاجل للمجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية، بضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات الوحشية، وحماية المدنيين المحاصرين، وتوفير ممرات إنسانية آمنة ومستقلة بعيدًا عن سيطرة الاحتلال.