تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

في فجر يومٍ مأساوي، استُشهدت ريم زيدان، أم لثمانية أطفال، أثناء محاولتها تأمين الطحين لأطفالها من أحد مراكز توزيع المساعدات في منطقة العلم برفح. الهجوم الصهيوني على تجمع المدنيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات أسفر عن استشهاد 27 شخصًا وإصابة أكثر من 90 آخرين، بينهم حالات خطيرة جدًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة .

صرخة ابن مفجوع

ابن الشهيدة ريم زيدان تحدّث بحرقة عن اللحظات الأخيرة لوالدته، قائلاً: "ذهبت لجلب الطحين لأطفالها... فعادت شهيدة". كلماته المؤلمة تعكس حجم الفاجعة التي ألمّت بعائلته، وتُجسّد المعاناة اليومية التي يعيشها سكان غزة تحت الحصار والعدوان المستمر .

استهداف متكرر للمدنيين

الهجوم على مركز توزيع المساعدات ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن استهدفت القوات الصهيونية تجمعات المدنيين في مناطق مختلفة من القطاع، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى. هذه الهجمات تُعدّ انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتُفاقم من معاناة السكان الذين يعيشون تحت الحصار والعدوان المستمر .

نداء إنساني عاجل

قصة ريم زيدان ليست سوى واحدة من العديد من القصص المأساوية التي تُروى يوميًا في غزة، وتُذكّر العالم بضرورة التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين الأبرياء. المنظمات الإنسانية والحقوقية تُطالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف استهداف المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع دون عوائق .

في ظل هذه الظروف القاسية، تبقى صرخة ابن الشهيدة ريم زيدان تذكيرًا مؤلمًا بالثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون في غزة، وتأكيدًا على الحاجة الماسة لتحرك دولي عاجل لحماية الأبرياء وإنهاء معاناتهم.