-
℃ 11 تركيا
-
11 أغسطس 2025
رئيس منتدى الأعمال و الإستثمار الجزائري التركي السيد محمد ابرير : التعاون الجزائري التركي يبقى جذابا وواعدا
حوارات الخبير محند أمقران
رئيس منتدى الأعمال و الإستثمار الجزائري التركي السيد محمد ابرير : التعاون الجزائري التركي يبقى جذابا وواعدا
-
10 أغسطس 2025, 1:18:55 م
-
431
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
السيد محمد ابرير
نسعد ضمن سلسلة حواراتنا ،بمحاورة السيد محمد ابرير ،رئيس منتدى الأعمال و الإستثمار الجزائري التركي . فشكرا لإتاحة هذه الفرصة .
بداية ، السيد محمد ابرير تترأسون
منتدى الأعمال و الإستثمار الجزائري التركي ، فكيف كان التأسيس و ماهي مقاربتكم للتعاون بين البلدين ؟
أولا أود في البداية أن أعرب عن خالص شكرنا وتقديرنا الى كل من السيد امحند أمقران القائم على موقع 180news.net و الى السيدات والسادة المتابعين لهذا الموقع المتميز و باسم الخاص و كل أعضاء منتدى الأعمال و الاستثمار الجزائري التركي نتشرف بلقائكم ،
المنتدى هو عبارة عن جمعية غير حكومية و غير ربحية معتمدة في تركيا وجهتها مدنية و اقتصادية بحتة ، تشكل علاقة هيكلية دائمة مع مختلف رجالات الأعمال الجزائريين و الأتراك ، و يتقاطع عملها المدني والاقتصادي مع الهيئات و المؤسسات الإقتصادية لتطوير الاستثمار بين البلدين، فنحن كمجتمع مدني نشتغل في إطار تعزيز العلاقات الإقتصادية و الإستثمارية بين البلدين ودفع و إرساء الشراكة الإستراتيجية المستدامة و الإستفادة من مختلف الخبرات و المهارات التركية و نقلها الى الجزائر للمساهمة في عملية الإقلاع الإقتصادي و التعرف على فرص الإستثمار بين البلدين و سبل الولوج إليها و الإستفادة منها.
ولهذا فإن رؤيتنا هي ان نصبح منصة متميزة تسهم في تعزيز التبادل الاقتصادي والاستثماري بين الجزائر وتركيا، وتقديم خدمات تسهم في تطوير الأعمال وتوجيه الشركات نحو النجاح والنمو المستدام،و أيضا نصبح فضاء رئيسي للشركات ورجال الأعمال الجزائريين الناشطين في تركيا ووسيلة مفضلة لتذليل العقبات وحل المشاكل وإسداء التوجيهات والنصائح والإستشارات لهم ومرافقتهم بما يخدم ويوافق الرؤية الاستراتيجية لقيادة البلدين.
▪︎انتعش التعاون التركي الجزائري في الآونة الأخيرة ،فهناك العديد من المتعاملين الاقتصاديين الأتراك متواجدين في الجزائر ، إلى ماذا يرجع ذلك حسب تقديركم؟
نحن من هدا المنبر نثمن المستوى الذي وصل إليه التعاون الاقتصادي و التجاري بين تركيا و الجزائر و إلى حجم التطور الكبير بين البلدين و الذي يعكس أواصر الأخوة التي تربطهما و الروابط المتجذرة عبر التاريخ و هدا التعاون تمخض عنه نتائج و توصيات سامية و سديدة بين حكومتي البلدين بعد قمة رئيسي البلدين ،حيث ارتقت إلى الشراكات المتكاملة ووضعت أسسها العميقة لتحقيق التعاملات الاقتصادية الفعلية، المنتجة و المستدامة، تترجم بحق النية المشتركة و التدافع الاقتصادي الذي يتقاسمه مسؤلوا البلدين، مما سيتيح لا محالة، تذليل العقبات و إمكانية استشراف التحديات المستقبلية .
لقد عرف التعاون الاقتصادي الجزائري التركي قفزة نوعية و فريدة نراها تتعزز باستمرار وهو يتقوى بشكل تصاعدي ، فبحكم ان تركيا تعتبر مركزا اقتصاديا و تجاريا دوليا وهي وجهة اقتصادية قوية و ممتازة، بما تضمنه من مناخ للأعمال المحفز والمثمر و المتجذر ايضا ، يشجع حقيقة المستثمرين ورجال الأعمال ،
و يقدم تجربة اقتصادية رائدة و فريدة يمكن الاستلهام و الاستفادة منها . بالمقابل فأن الجزائر تعتبر أيضا مركزا استثماريا و تجاريا إقليميا ، فاليوم أصبحت تركيا تمثل المرتبة الثانية للشراكة الجزائرية في إفريقيا، ووجهتها الأولى المفضلة للاستثمار في القارة الإفريقية، وهذا بما تملكه الجزائر من استقرار و مصادر للطاقة و عمالة مؤهلة و لها القابلية للتطوير، اضف الى دالك التحفيزات الهامة أهمها التشجيعات الحكومية و التشريعية الجديدة للمستثمرين مع الضمانات الممنوحة للاستثمارات الأجنبية المدرجة في القانون الجزائري، إضافة إلى حجم السوق الجزائري الواعد و المنفتح ، وكمركز لوجستي و رئيسي إقليميا خصوصا وهي البوابة الكبرى لإفريقيا. فإذا تكلمنا بلغة الأرقام فإنه يوجد اكثر من 1700 شركة تركية في الجزائر تستثمر في مجالات متنوعة مثل الإسكان، الطرق السريعة، السدود، والسكك الحديدية، الصناعة، الطاقة، المناجم، والطاقات المتجددة و يقدر حجم التجارة بين تركيا والجزائر بلعام الماضي ب 6.3 مليارات دولار كما أن هناك جهود لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليارات دولار.
▪︎ماذا عن التواجد الاقتصادي الجزائري في تركيا؟ و في أي قطاعات يتواجد المتعامل الإقتصادي الجزائري؟
التواجد الاقتصادي الجزائري في تركيا يشمل استثمارات في مجالات العقارات والتجارة المتبادلة بين البلدين. هناك اهتمام متزايد من قبل رجالات الاعمال الجزائريين للاستثمار في تركيا، خاصة في ظل وجود قانون استثمار محفز في تركيا و تسهيلات للشركات الأجنبية. نحن في اطار المنتدى نسعى للترويج للمنتوج الجزائري في تركيا و ما يحيط بها من بلدان ، الحمد لله اصبح المنتوج الجزائري دو نوعية جيدة و اسعاره تنافسية.
▪︎يشكو بعض المتعاملين الاقتصاديين الأتراك من صعوبة الولوج للسوق الجزائرية خاصة في قطاع التحويلات الغذائية و بالأخص شعبة الحليب و مشتقاته ،ماهي نظرتكم كمنتدى لمثل هذه العقبات ؟ و كيف تساهمون في تذليل الصعاب للطرفين ؟
في الحقيقة هناك مشكل نقص للدعاية و الترويج في كيفية و طرق الاستثمار الاجنبى في الجزائر و الولوج للسوق الجزائرية ، حقيقة كان البلد مغلق تماما على الاستثمارات الاجنبية و سجل تأخر كبير لمكانة الجزائر الاقتصادية في العالم بما تملكه من طاقات و تروات هائلة و خاصة في مجال الزراعة الصحراوية و يتبعها من تربية للحيوانات و من صناعات تحويلية غدائية.

و لهدا عزمت الدولة الجزائرية على إتباع آليات جديدة لتعويض هذا التأخر المزري. على هذا الأساس جاء قانون الاستثمار الجديد رقم 22/18 المؤرخ 24 يوليو 2022، المتعلق بالاستثمار.
و في هدا الإطار نحن نسعى مؤخرا لمرافقة شركة تركية متخصصة في الألبان و الاجبان لاستثمار مع شريك جزائري لإنشاء مصنع متخصص في شعبة الحليب و مشتقاته
▪︎عقد منذ أشهر قليلة، حدث هام في اسطنبول و هو مؤتمر الاعمال و الاستثمار التركي الجزائري ، استقطب اهتماما و مشاركة فما هي توصيات المؤتمر و كيف تسعون لتجسيدها؟
فعلا نظم منتدى الأعمال و الاستثمار الجزائري التركي "CETIYAF " في مدينة إسطنبول من 22 إلى 28 نوفمبر 2024 فعاليات الطبعة الأولى لمؤتمر الأعمال والاستثمار التركي،الجزائري وانعقد يوم 23 نوفمبر 2024 الافتتاح الرسمي للمؤتمر بحضور وزير التجارة التركي السيد عمر بولاط، وسفير الجزائر في أنقرة السيد عمار بلاني، والقنصل العام للجزائر في إسطنبول السيد محمد مرايمي. ومجموعة من نواب البرلمان الجزائري يترأسهم السيد قصري مسعود رئيس الكتلة البرلمانية للصداقة الجزائرية التركي و مجموعة من كبار الشخصيات رفيعة المستوى من الجانب الجزائري و التركي.
تميز المؤتمر بمشاركة قوية من الجانبين، حيث حضر أكثر من 590 مشاركًا، من بينهم 210 متعامل اقتصادي ورؤساء هيئات وجمعيات اقتصادية جزائرية ومن الجانب التركي 380مشاركًا يمثلون مدراء شركات ورؤساء جمعيات . كما شهد الحدث مشاركة شخصيات بارزة ونخبة من رواد الأعمال والمستثمرين وصناع القرار.
و من بين مخرجات المؤتمر هو انه تم تحديد القطاعات التي تمثل فرصاً واعدة للتعاون المشترك و دعم الجزائر كوجهة استثمار للشركات التركية حيث تقدم الجزائر فرص استثمارية واعدة في عدة قطاعات رئيسية، أهمها الطاقة و التعدين، الزراعة و الفلاحة السياحة: سياحة صحراوية الصناعة التحويلية: تشمل و صناعة قطع غيار السيارات كما تم تحديد ملخص للإطار العام للتعاون المشترك خلال إمضاء الاتفاقيات و مذكرات التفاهم بين مختلف الهيئات و الشركات، وخلص المؤتمر أيضا الى إنشاء منصة إلكترونية متكاملة تتضمن دليل الشركات، الأخبار، الفعاليات، المعارض، الخدمات والتوجيهات. و تقدم معلومات حول الفرص الاستثمارية، القوانين والتشريعات، والموارد المتاحة في كل بلد و الاستفادة من بنك المعلومات الهامة للتجربة التركية.

و في الأخير عكس المؤتمر الإرادة المشتركة بين الجزائر وتركيا لتعزيز الشراكة الاقتصادية و الإستراتيجية و تمخض عنه رغبة كبيرة و متزايدة لرجالات الأعمال الاتراك و حتى العرب المقمين بتركيا للتوجه الى الجزائر من اجل الاستثمار .
فالحمد لله وفقنا لفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك. بفضل النجاح الكبير لهذه الطبعة الأولى، و سوف يواصل المنتدى لكي يصبح همزة وصل و منصة دائمة للتعاون و تبادل الخبرات بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين و الاتراك في شتى المجالات.
▪︎.ازداد الإهتمام التركي بمجال الأعمال و الإستثمار في الجزائر ، السفير التركي في الجزائر نشيط جدا ، يزور المعارض و يقف على المبادرات المحلية ، أعتقد أن حماسة السيد السفير تلخص الاهتمام التركي بالاستثمار في الجزائر ، أليس كذلك ؟
حقيقة تلعب الدبلوماسية الاقتصادية التركية في الجزائر دورا هاما في نسج العلاقات ، و قد سجل للسيد سعادة السفير التركي بالجزائر نشاطا مميزا في هذا الإطار.
7.السيد ابرير هل لنا أن نعرف مشاريع المنتدى و التظاهرات المقبلة ؟ و ماهي نظرتكم لمستقبل الشراكة و الأعمال بين تركيا و الجزائر
في الحقيقة مشاريع المنتدى المسطرة كبيرة حيث نسعى لتنظيم مؤتمرات مماثلة في الجزائر و دعوة رجالات الأعمال للبلدين للشراكة الفعلية في القطاعات المهمة في الجزائر و تنظيم مؤتمرات متخصصة حسب الاحتياجات و نحن نحضر لتنظيم الطبعة الثانية للمؤتمر في الجزائر. إني أرى أن العلاقات الإقتصادية و الاستثمارية بين تركيا والجزائر تتجه نحو تعزيز وتوسيع الشراكة الفعلية المستدامة و هي تتعزز باستمرار . تركيا ترى في الجزائر بوابة استراتيجية نحو منطقة الساحل وأفريقيا، و تقدم تركيا نموذجًا إنمائيًا جذابًا للجزائر، بينما الجزائر ترى في تركيا شريك موثوق من أجل شراكة استراتيجية بين البلدين قائمة على المصالح المتبادلة والمواقف المشتركة من القضايا الدولية.








.jpg)
.jpg)