تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، أن بلاده لن تقدم على أي خطوة عسكرية تجاه إيران دون تنسيق مسبق وكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، في تصريحات تكشف عن حجم التوتر القائم والجهود المشتركة لمراقبة أنشطة طهران الإقليمية.

تصعيد في الخطاب ومؤشرات على تحركات ميدانية

جاءت تصريحات هاليفي خلال مؤتمر عسكري عُقد في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، حيث أشار إلى أن "الكيان الصهيوني" يتابع عن كثب التحركات الإيرانية في المنطقة، وخاصة ما وصفه بـ"تعاظم القدرات العسكرية للمليشيات المدعومة من إيران في سوريا ولبنان وغزة".

وأضاف أن القيادة العسكرية للاحتلال تضع "الخيارات كافة على الطاولة" في حال تعرّضت مصالح تل أبيب للخطر، مشيرًا إلى أن أي رد سيكون "حاسمًا وسريعًا"، لكنه ربط التحرك الفعلي بالتنسيق مع البيت الأبيض والبنتاغون.

التوتر الإقليمي في تصاعد مستمر

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد وتيرة التهديدات المتبادلة بين تل أبيب وطهران، وفي أعقاب تقارير عن غارات جوية نُسبت للاحتلال طالت مواقع قرب الحدود السورية-العراقية، وهو ما اعتبرته إيران جزءًا من العدوان المستمر ضد حلفائها في المنطقة.

من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر مطلعة في وزارة الدفاع أن واشنطن تُفضل حتى الآن اتباع سياسة "الردع والدبلوماسية" تجاه طهران، لكنها تبقي التنسيق العسكري مع "الكيان الصهيوني" في أعلى درجات الجاهزية لأي طارئ.

الاحتلال يواصل تصعيده في غزة

وفي سياق متصل، أشار مراقبون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل العدوان على قطاع غزة، ما يُعد جزءًا من محاولات تصدير الأزمة الأمنية باتجاه الساحة الفلسطينية، وسط صمت دولي وتجاهل لمعاناة المدنيين.