تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في ظل اقتراب دخول اتفاق التهدئة في قطاع غزة حيز التنفيذ، يعلّق مئات من ذوي الشهداء والمفقودين آمالهم على وقف إطلاق النار، على أمل الوصول إلى أحبائهم الذين فقدوا منذ أسابيع، وسط ظروف غامضة ومصير لا يزال مجهولاً.

وبحسب تقارير وشهادات ميدانية، استشهد أكثر من 550 مواطنًا وأُصيب آلاف آخرون خلال محاولتهم الوصول إلى المساعدات. ولا يزال مصير العديد من المواطنين مجهولًا حتى اللحظة.

احتمالات متعددة واختفاء قسري

ترجّح عائلات المفقودين أن يكون بعض أبنائهم قد تعرض للاعتقال على يد جيش الاحتلال، في حين تُشير شهادات أخرى إلى إمكانية استشهادهم في أماكن متفرقة دون القدرة على انتشال جثثهم أو توثيق وفاتهم.

من جهته، أكد المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا أن عدد المفقودين ارتفع بشكل كبير، لا سيما بالقرب من مراكز توزيع المساعدات التابعة لما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، محذرًا من استمرار حوادث الاختفاء بعد انتهاء توزيع المساعدات، في ظل غياب الأمن والمعلومات الدقيقة.

الاحتلال يتحمّل المسؤولية عن اختفاء المدنيين

وألقى المركز باللوم الكامل على قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تتحكم بالمناطق المحيطة بمراكز المساعدات وتمنع الوصول إليها، محمّلاً إياها المسؤولية الكاملة عن مصير المفقودين الذين اختفوا في مناطق تقع تحت السيطرة العسكرية المباشرة.

مجازر مستمرة ومأساة إنسانية غير مسبوقة

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل قوات الاحتلال، وبدعم أمريكي مطلق، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، أوقعت حتى الآن أكثر من 193 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب ما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف، وغياب أي تدخل دولي فعال.