-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
برنامج الأغذية العالمي: أنظمة الغذاء في غزة على وشك الانهيار والمجاعة تهدد 2.4 مليون فلسطيني
تحذير أممي من كارثة غذائية وشيكة
برنامج الأغذية العالمي: أنظمة الغذاء في غزة على وشك الانهيار والمجاعة تهدد 2.4 مليون فلسطيني
-
7 يوليو 2025, 11:39:09 ص
-
422
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن جميع أنظمة الغذاء في القطاع "على وشك الانهيار التام"، نتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد والمتواصل منذ عدة أشهر، والذي منع دخول أي مساعدات إنسانية تُذكر.
وجبة واحدة يوميًا وسط حرارة شديدة ونقص الغذاء
وأوضح البرنامج، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أن معظم الأسر الفلسطينية في غزة بالكاد تتناول وجبة واحدة يوميًا، بينما يرتفع الشعور بالخوف من المجاعة لدى مئات الآلاف من السكان. وأشار إلى أن إحدى العائلات في غزة أفادت أن الحرارة الشديدة ونقص الغذاء تسببا في حالات فقدان للوعي، ما يبرز حجم المعاناة اليومية التي يعيشها السكان تحت الحصار.
مخاطرة بالحياة من أجل رغيف خبز
ولفت برنامج الأغذية العالمي إلى أن الناس في غزة يخاطرون بحياتهم فقط للحصول على كيلوغرام واحد من الطحين، في مشهد يختزل مأساة الجوع والكرامة المهدورة. وأكد أن وقف إطلاق النار هو الشرط الأساسي لتهيئة بيئة آمنة لإيصال المساعدات بشكل فعال وواسع النطاق.
إغلاق المعابر.. سياسة تجويع ممنهجة
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق جميع معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية، ما تسبب في دخول أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في حالة مجاعة حقيقية. هذه السياسة الممنهجة للتجويع، بحسب المنظمات الدولية، تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتفاقم من حجم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.
إبادة جماعية متواصلة منذ أكتوبر
ويأتي هذا التحذير الأممي في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي وُصفت بأنها "إبادة جماعية" تُنفذ بدعم أمريكي مباشر، وتشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري. ورغم النداءات الدولية، تواصل قوات الاحتلال تجاهل المطالب بوقف هذه الحرب.
حصيلة كارثية للحرب: عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى
حتى الآن، أسفرت الحرب عن أكثر من 193 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 10 آلاف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، في ظل مجاعة أودت بحياة العشرات، بينهم أطفال قضوا جوعًا في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.








