تكبير الخط تصغير الخط

يرى الخبير السياسي ورئيس تحرير موقع "180 تحقيقات"، د. رامي أبو زبيدة، أن الضربة التي استهدفت مطار بن غوريون تمثل نقطة تحول في التوترات المتزايدة بين الأطراف الإقليمية، وبحسب التحليلات، تعتبر إسرائيل استهداف الحوثيين للمطار بمثابة هجوم إيراني غير مباشر، مما يفتح الباب أمام احتمالات عدة للرد الإسرائيلي.

ويشير أبو زبيدة إلى أن إسرائيل، التي تأخذ تهديدات الحوثيين بجدية، قد تنظر في مجموعة من الخيارات العسكرية، منها شن ضربات محددة ضد مواقع تابعة للحوثيين، أو حتى استهداف مصالح إيرانية بشكل مباشر. 

وأضاف أن التصعيد ضد إيران يحمل مخاطر كبيرة من شأنها أن تؤدي إلى رد إيراني شبه متوقع، سواء من خلال هجمات صاروخية أو عبر استهداف قواعد أمريكية في منطقة الخليج.

ورغم هذه السيناريوهات، يؤكد أبو زبيدة أن الولايات المتحدة تبدو غير متحمسة للانخراط المباشر في أي مواجهة مع إيران، نظرًا للتكاليف السياسية والعسكرية الباهظة التي قد تترتب على مثل هذا النزاع، خاصة في ظل توجهات الإدارة الأمريكية نحو تخفيف حدة الصراعات الإقليمية. 

ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط حالة من التوتر الشديد، حيث تتشابك المصالح الإقليمية والدولية في صراع مفتوح قد تتوسع دائرته بشكل غير محسوب.