-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
درور يميني: نحن على مفترق طرق أمة بأكملها تنتظر بشارة
درور يميني: نحن على مفترق طرق أمة بأكملها تنتظر بشارة
-
13 يوليو 2025, 12:33:49 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال المحلل السياسي الإسرائيلي بن درور يميني بمقاله في صحيفة يديعوت أحرونوت، نحن على مفترق طرق، أمة بأكملها تنتظر بشارة، وربما، رغم الصعوبات، سنسمع عن اختراق في المفاوضات، لكن يبدو أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن إسرائيل تهدد بإدخال نفسها في فخ صنعته بيديها.
فالخطة الرائدة حاليا، في المساحة الواقعة بين وزير الجيش الفعلي بتسلئيل سموتريتش، وذلك الذي بجانبه، يسرائيل كاتس، هي فكرة “مدينة إنسانية”.
وأضاف يميني، يظنون أن هذه عقوبة تهدد حماس. على العكس. بالضبط العكس. إنها عقوبة لإسرائيل. هدية لحماس، فأين العقل اليهودي؟
العقل اليهودي كان بارعا ضد حزب الله وإيران، لكن لسبب ما، هذا العقل يختفي تماما عندما يتعلق الأمر بحماس.
بعد فترة وجيزة سنكمل عامين على هذه الحرب. عامان احتل فيهما الجيش الإسرائيلي نفس المناطق مرة بعد مرة بعد مرة. عامان فشل فيهما أقوى جيش في الشرق الأوسط في القضاء على مجموعة حرب عصابات، عامان تكبدت فيهما إسرائيل قتلى بمعدل يومي، عامان يتدهور فيهما وضع إسرائيل الدولي أكثر فأكثر.
تعميق الغرق في المستنقع
وقال يميني، من كان يعتقد في 8 أكتوبر 2023، أنه في يوليو 2025 ستدور معارك عنيفة في بيت حانون، على بعد كيلومتر واحد فقط من سديروت؟ هذا وضع غير معقول بالمطلق، لكنه هذا بالضبط هو الواقع اليوم. وعندما يطالب وزيرا جيش بتعميق الغرق في المستنقع، هناك خوف حقيقي من أن يحدث ذلك أيضا.
كيف يمكن حشد نصف مليون إلى مليون إنسان في منطقة دُمّرت بالكامل وتحولت إلى أنقاض؟ هل فكر أحد بعمق بهذا الخيار؟ هل يريد السياسيون حقا من جنود الجيش الإسرائيلي أن يوزعوا الطعام على مليون فلسطيني؟ أن يوفروا لهم الصرف الصحي؟ من أين سيأتي هذا الكم الهائل من القوى البشرية لتنفيذ مشروع بهذا الحجم الجنوني؟ هل سيتم استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط؟ كم منهم سيوافق على الانضمام لهذا المشروع المهووس؟ وكم دما سيُراق؟
واستطرد يميني، أن المشاكل التي نواجهها الآن في بيت حانون ستبدو كنزهة صيفية مقارنة بهذا الجنون. لكن الائتلاف الحاكم لن يفوت فرصة لإلحاق كارثة جديدة بالجيش.
ولم نتحدث بعد عن الثمن السياسي الذي لم تعد إسرائيل قادرة على دفعه، فالحكومة الحالية تصر على اتخاذ قرارات تدفع بالمقاطعة الدولية قدما، حتى قبل بدء المشروع، بدأت تنتشر رواية تقول إن إسرائيل بصدد إقامة “معسكر اعتقال”.
فقط لأن الائتلاف بحاجة إلى حرب لا تنتهي، هل ستتجه إسرائيل إلى مشروع مجنون قد يحوّل كل جندي في الجيش الإسرائيلي إلى مجرم حرب بنظر العالم؟
هذه مناشدة، مطلب، رجاء للقيادة السياسية: لا تفرضوا على الجيش هذه الخطوة، لا تعاقبوا إسرائيل، لا تقدموا هدية لحماس.

.jpg)






