خلافات تعرقل مفاوضات الدوحة.. وواشنطن تضغط على حماس

profile
  • clock 12 يوليو 2025, 12:29:13 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تشهد المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة بين حركة حماس وإسرائيل تعثراً واضحاً بسبب خلافات عميقة حول بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الأمر الذي استدعى تدخلاً أمريكياً عاجلاً في محاولة لمنع انهيار المحادثات، وفق ما أكدت مصادر مطلعة على سير الاجتماعات.

ضغوط أمريكية على حماس

كشفت مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على حركة حماس لحملها على تأجيل بحث قضية الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة، والانتقال بدلاً من ذلك إلى مناقشة ملفات أخرى أكثر قابلية للحسم.

ووفق ما أفاد به مراسل الشؤون الأمريكية في القناة 12 العبرية، باراك رافيد، فإن "الطلب الأمريكي جاء في أعقاب استمرار الخلافات الكبيرة، ضمن محاولة واضحة لتفادي انهيار المفاوضات حول صفقة الرهائن".

خرائط الانسحاب تعمّق الخلاف

وأوضح رافيد، في تدوينة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "خرائط الانسحاب الإسرائيلية، التي طُرحت في الأيام الماضية، تمثل نقطة الخلاف الجوهرية في المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس".

وأشار إلى أن "رغم إظهار إسرائيل بعض المرونة بخصوص نطاق انسحابها من جنوب قطاع غزة، ما تزال حماس ترفض تلك الخرائط، معتبرة أنها ستُبقي الجيش الإسرائيلي متمركزاً في مناطق واسعة من القطاع".

غياب أي تقدم ملموس

ونقل رافيد عن مسؤول إسرائيلي كبير وآخر مشارك في المفاوضات قولهما إنه "لم يُسجّل أي تقدم في المحادثات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية"، بينما قال أحدهما إن "اليومين الماضيين لم يشهدا أي تقارب يُذكر في المواقف".

ولفت إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قرر في هذه المرحلة عدم السفر إلى المنطقة، بينما سيواصل الوفد الإسرائيلي المفاوض البقاء في الدوحة لاستكمال جولات النقاش مع الوسطاء.

مقترحات لتقليل الفجوة

وفي ما يخص المنطقة العازلة على الحدود بين غزة وإسرائيل، كشف رافيد أن "حماس وافقت على زيادتها من 700 متر إلى كيلومتر واحد"، لكن إسرائيل ما تزال تصر على مطالبها بإقامة منطقة عازلة بعمق يتراوح بين 2 و3 كيلومترات في منطقة رفح، وبعرض يتراوح بين 1 و2 كيلومتر في بقية حدود القطاع.

ولمحاولة منع وصول هذه الخلافات إلى حد إفشال كامل للمفاوضات، اقترح الأمريكيون على حركة حماس تأجيل مناقشة مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المرحلة النهائية من المحادثات.

أولويات التفاوض الجديدة

وبحسب باراك رافيد، عرض الأمريكيون على الوسطاء أن يتم في الوقت الراهن تركيز النقاش على ملفات أخرى، مثل تحديد قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرَج عنهم ضمن الصفقة، بالإضافة إلى آليات توزيع وتسهيل المساعدات الإنسانية.

وأوضح الصحفي الإسرائيلي أن "الفكرة الأمريكية تقوم على إنهاء التفاهمات حول هذه الملفات أولاً، على أن تعود الأطراف بعد ذلك إلى مناقشة تفاصيل حجم الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة في المرحلة الأخيرة من المفاوضات".

التعليقات (0)