بين التعقيدات والآمال

خلافات إسرائيلية حول خطة غزة.. وترامب يؤكد تجاوب القادة العرب

profile
  • clock 28 سبتمبر 2025, 6:53:23 م
  • eye 425
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
ترامب

محمد خميس

تشهد الساعات الأخيرة حراكًا سياسيًا مكثفًا بشأن خطة غزة التي طُرحت على طاولة المفاوضات الدولية، وسط تضارب في المواقف بين الأطراف المعنية. وبينما كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن وجود خلافات كبيرة بين مقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بخصوص الخطة، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن ردود إيجابية من إسرائيل ومن قادة عرب على مقترحه المتعلق بـ السلام في قطاع غزة.

خلافات داخل إسرائيل بشأن خطة غزة

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلًا عن مقربين من نتنياهو، أن هناك خلافات حادة بشأن التفاصيل المتعلقة بخطة غزة، وهو ما قد يعيق الوصول إلى اتفاق نهائي في المدى القريب. وأكدت المصادر أن المفاوضات تواجه تعقيدات داخلية مرتبطة بمستقبل القطاع، وآليات الإدارة الأمنية والسياسية بعد الحرب.

وترى دوائر سياسية إسرائيلية أن هذه الخلافات تعكس صراع تيارات داخل الحكومة الإسرائيلية، بين من يدفع نحو تسوية عاجلة مع ضمانات أمنية، وبين أطراف أخرى تفضل إبقاء الوضع مفتوحًا على مزيد من التصعيد.

ترامب: تجاوب إسرائيلي وعربي مع الخطة

في المقابل، أكد الرئيس الأميركي السابق ترامب في تصريحات لوكالة رويترز أنه تلقى ردًا جيدًا للغاية من إسرائيل والقادة العرب بشأن مقترح خطة السلام في غزة. وأشار إلى أن هناك رغبة جماعية من مختلف الأطراف لإبرام الاتفاق، مضيفًا: "نأمل في إتمامه خلال اجتماعي مع نتنياهو غدًا".

ويرى محللون أن تصريحات ترامب تعكس دعمًا عربيًا مبدئيًا للمبادرة، ما قد يساهم في توفير غطاء إقليمي لأي اتفاق يتم التوصل إليه، خصوصًا مع انخراط دول محورية مثل مصر وقطر في جهود الوساطة.

بين التعقيدات والآمال

رغم الأجواء الإيجابية التي تحيط بموقف ترامب، إلا أن الخلافات الداخلية في إسرائيل قد تؤخر إعلان أي اتفاق رسمي. إذ لا يزال الجدل قائمًا حول مستقبل الحوكمة في غزة، وضمانات منع تكرار التصعيد، إضافة إلى ملف إعادة الإعمار وعودة النازحين.

ويرى مراقبون أن نجاح الخطة يتوقف على مدى قدرة نتنياهو على تجاوز الانقسامات الداخلية، والتوصل إلى صيغة ترضي شركاءه في الائتلاف الحكومي من جهة، وتلبي في الوقت نفسه متطلبات المجتمع الدولي والإقليمي من جهة أخرى.

مستقبل التسوية السياسية في غزة

تضع هذه التطورات ملف غزة على رأس أولويات الأجندة الإقليمية والدولية، في ظل إدراك متزايد بأن استمرار الحرب دون حل سياسي سيضاعف الأزمات الإنسانية والأمنية. وتؤكد تصريحات ترامب أن الفرصة لا تزال قائمة لإبرام اتفاق، لكن مسار المفاوضات يظل محفوفًا بالتحديات.

التعليقات (0)