-
℃ 11 تركيا
-
15 يونيو 2025
خشية من انتقام إيراني.. الشاباك يرفع حالة التأهب ويُعزز حماية كبار المسؤولين الإسرائيليين
تعزيزات أمنية مشددة تشمل مستويات حساسة
خشية من انتقام إيراني.. الشاباك يرفع حالة التأهب ويُعزز حماية كبار المسؤولين الإسرائيليين
-
14 يونيو 2025, 2:52:41 م
-
415
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نتنياهو
محمد خميس
في ظل تصاعد التوتر مع إيران، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) فعّل خطة طوارئ أمنية مشددة، تهدف إلى حماية كبار المسؤولين في المؤسسة السياسية والعسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية، في أعقاب تهديدات إيرانية بالرد على سلسلة الاغتيالات التي نُفذت داخل الأراضي الإيرانية.
تعزيزات أمنية مشددة تشمل مستويات حساسة
وفقًا للمصادر، تشمل الخطة عدة مستويات من الحماية والانتشار، مع تنفيذ توجيهات تنفيذية سرّية لا يتم الكشف عنها علنًا لأسباب أمنية. وقد جاءت هذه الإجراءات عقب تصعيد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قيادات في هيئة الأركان الإيرانية وخبراء في البرنامج النووي، ما دفع طهران لإطلاق تهديدات مباشرة بالانتقام.
وتضمنت القائمة المستهدفة بالحماية:
وزير الأمن يائير كاتس
رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت
قادة أسراب جوية
علماء وتقنيون مرتبطون بمشاريع حساسة
اجتماعات أمنية طارئة واستنفار استخباراتي
في السياق ذاته، تعقد هيئة الأركان الإسرائيلية و"الكابينت الأمني المصغر" اجتماعات متواصلة، وسط حالة من الاستنفار الأمني المرتفعة، مدفوعة بتقديرات استخباراتية تشير إلى نشاط إيراني مكثف لتجنيد عملاء داخل إسرائيل وخارجها لجمع معلومات دقيقة عن المستهدفين.
خطر داخلي متصاعد: شبكات تجسس في الداخل
وأشارت التقديرات الأمنية إلى أن الشاباك اكتشف، خلال عملية "السيوف الحديدية"، شبكات تجسس إيرانية عملت بإشراف مباشر من طهران، واستهدفت:
جمع بيانات شخصية عن المسؤولين
نشر دعاية معادية للمنظومة الإسرائيلية
التحريض الداخلي وإثارة الفوضى
تخطيط لضرب بنى تحتية حساسة
المقلق في هذه القضية أن بعض العملاء المجندين كانوا مواطنين إسرائيليين تم استدراجهم مقابل أموال، وهو ما يكشف عن عمق الاختراق الإيراني وخطورة الساحة الداخلية.
حماية الدبلوماسيين في الخارج أيضًا
وبعيدًا عن الداخل، أقدم الشاباك مؤخرًا على إغلاق عدد من البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في الخارج، ضمن استعدادات لصدّ أي عمليات انتقامية إيرانية محتملة، قد تُنفذ عبر أطراف ثالثة، في محاولة لتوسيع دائرة الرد دون تحمل المسؤولية المباشرة.
خلاصة تقييمية: معركة الاستخبارات تدخل مرحلة حرجة
تعكس هذه التحركات مدى جدية إسرائيل في التعامل مع التهديد الإيراني متعدد الأبعاد، الذي لا يقتصر على المسيرات أو الصواريخ، بل يمتد ليشمل حربًا استخباراتية معقّدة تستهدف صميم مؤسسات الدولة. ووسط تنامي دقة الاستهداف الإيراني، يبدو أن معركة الظل بين الطرفين دخلت مرحلة أكثر خطورة وحساسية، وقد تُفضي إلى تغيرات ملموسة في قواعد الاشتباك وتوازن الردع في المنطقة.








