-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
خاص/ خلافات حادة داخل الكابينت الإسرائيلي: صراع على مستقبل غزة وسط غياب الرؤية السياسية
أزمة غزة تُعمّق الأزمة السياسية الإسرائيلية
خاص/ خلافات حادة داخل الكابينت الإسرائيلي: صراع على مستقبل غزة وسط غياب الرؤية السياسية
-
2 يوليو 2025, 11:08:30 ص
-
430
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
خلافات حادة داخل الكابينت الإسرائيلي
خاص موقع 180 تحقيقات
في تصريح خاص لموقع "180 تحقيقات"، كشف الأستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي عن تفاصيل مثيرة نقلًا عن تقارير موثوقة حول ما جرى خلال اجتماع الكابينت الإسرائيلي الأخير، والذي شهد انقسامات حادة وتوترات غير مسبوقة بين القيادة السياسية والعسكرية بشأن "اليوم التالي" في غزة.
مشهد تصادمي يعكس أزمة تنسيق عميقة
شهد الاجتماع معارك كلامية بين وزراء الحكومة الإسرائيلية وكبار القادة العسكريين، في ظل غياب توافق على آلية التعامل مع الأوضاع في قطاع غزة بعد العمليات العسكرية الجارية. إذ أصر وزير الدفاع يهوف غالانت على رفض فرض حكم عسكري مباشر، داعيًا إلى تشكيل إدارة مدنية مؤقتة بإشراف السلطة الفلسطينية، وهي مقترحات قوبلت برفض رؤساء الأجهزة الأمنية.
أزمة مساعدات وصراع أدوار
وفي سياق متصل، اقترح بعض الوزراء أن تتولى القوات الإسرائيلية مسؤولية الإشراف على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة. إلا أن رئيس الأركان، إيال زامير، رفض الفكرة بشكل قاطع، مؤكدًا أن الجيش لا يمكن أن يحل محل الهيئات المدنية، ما أدى إلى تصعيد الخلافات وغياب أي قرار حاسم بهذا الشأن.
انقسام أيديولوجي: اليمين المتطرف في مواجهة التيار البراغماتي
من جهته، عارض وزراء من التيار اليميني المتطرف، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، أي ترتيبات انتقالية أو صفقات تبادل أسرى، مطالبين بفرض "السيادة الأمنية الإسرائيلية الكاملة" فورًا. في المقابل، تمسك غالانت بمبدأ "الصبر الاستراتيجي" وانتظار استكمال مسار التفاوض.
غياب استراتيجية موحدة: مستقبل غزة معلّق
تُظهر التقارير أن الخلافات الإسرائيلية لم تعد محصورة في الخطط العسكرية، بل امتدت إلى غياب رؤية سياسية واضحة لما بعد الحرب. هل ستكون هناك إدارة مدنية؟ أم حكم عسكري دائم؟ أم استمرار السيطرة الإسرائيلية؟ هذه التساؤلات ما تزال بلا إجابة وسط تفكك داخلي واضح.
أزمة حكم تعكس هشاشة النظام السياسي
أكّد الدكتور الدليمي أن حالة الارتباك السائدة تعكس ضعف التنسيق بين المؤسسات السياسية والعسكرية، في ظل الضغط الدولي المتزايد والضغوط الداخلية من الرأي العام. وأضاف أن الانقسام الأيديولوجي يضعف قدرة الحكومة على اتخاذ قرارات استراتيجية طويلة الأمد، خاصة مع هشاشة تحالف نتنياهو الحاكم واستقالة شخصيات بارزة مثل غانتس.
أزمة غزة تُعمّق الأزمة السياسية الإسرائيلية
ختامًا، يبدو أن إسرائيل تواجه أزمة حقيقية في بلورة موقف موحد تجاه غزة، في وقتٍ يتزايد فيه الضغط الإقليمي والدولي لإيجاد مخرج سياسي يضمن وقف التصعيد ويحقق استقرارًا نسبيًا. وبدون رؤية واضحة، فإن أي نجاح عسكري قد يتحول إلى عبء سياسي داخلي وأزمة دبلوماسية متفاقمة.








