وقف الضربات.. تحول في الاستراتيجية الأمريكية أم حسابات سياسية؟

خاص/ بعد وقف الضربات الأمريكية على صنعاء.. ما هي السيناريوهات المحتملة لليمن وغزة؟

profile
  • clock 7 مايو 2025, 1:54:59 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الضربات الأمريكية على صنعاء

في تطور لافت للمشهد الإقليمي، كشفت مصادر خاصة لموقع 180 تحقيقات عن ملامح المرحلة القادمة التي قد تطرأ على كل من اليمن وقطاع غزة، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وقف الضربات الجوية الأمريكية على العاصمة اليمنية صنعاء، هذا القرار، الذي أثار الكثير من التساؤلات، فتح الباب أمام تحليلات متعددة تتعلق بمستقبل التوازنات في المنطقة.

 

وقف الضربات.. تحول في الاستراتيجية الأمريكية أم حسابات سياسية؟

 

بحسب المصادر، فإن إيقاف الضربات لم يكن مجرد خطوة إنسانية أو عسكرية، بل جاء ضمن حسابات سياسية معقّدة تتعلق بتجنّب التصعيد في أكثر من جبهة، لا سيما بعد اتساع رقعة الاشتباك الإقليمي، وتزايد ضغط الرأي العام العالمي بشأن العمليات العسكرية في كل من اليمن وغزة.

من هذا المنطلق، يُنظر إلى قرار ترامب كجزء من رغبة أمريكية في إعادة تموضع تكتيكي بدلاً من الانخراط في مواجهات مفتوحة قد تجرّ واشنطن إلى مستنقعات استنزاف طويلة الأمد.

 

تأثير القرار على المشهد اليمني

 

في اليمن، من المتوقع أن يفتح هذا التراجع الأمريكي الباب أمام تصاعد نفوذ الحوثيين، لا سيما في ظل غياب ضغط عسكري مباشر من التحالف الدولي. ومن المحتمل أن تستغل الجماعة هذه المساحة لتوسيع سيطرتها الجغرافية وتعزيز موقفها السياسي في أي مفاوضات قادمة.

 

وعلى المدى المتوسط، قد يشهد اليمن تصعيدًا داخليًا بين الأطراف المحلية في محاولة لإعادة ترتيب التوازنات، مع غموض يلف الموقف الإقليمي تجاه هذا التحول.

 

غزة: تضامن أم تبادل أدوار؟

 

أما في قطاع غزة، فإن القرار الأمريكي قد يُفسَّر ضمنيًا على أنه غضّ طرف عن التصعيد في مناطق أخرى مقابل تحجيم الضغوط على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. ومع تزايد الحديث عن تلاقي المصالح بين المقاومة الفلسطينية وجماعات إقليمية في اليمن، قد تتسارع وتيرة التنسيق الميداني أو الرمزي، ما يطرح فرضيات جديدة حول تشكّل محور مقاومة موحّد يمتد من صنعاء إلى غزة.

 

سيناريوهات مستقبلية.. من التهدئة إلى المواجهة المفتوحة

 

وفقًا للمصادر ذاتها، يمكن تلخيص أبرز السيناريوهات المستقبلية في النقاط التالية:

 

التهدئة المشروطة: وهي الأقرب في المدى القريب، عبر قنوات دبلوماسية غير معلنة لضبط الإيقاع.

تصاعد غير مباشر: من خلال عمليات نوعية أو هجمات بحرية لا تُنسب رسميًا لأي طرف، كما جرى في حالات سابقة.

انفجار إقليمي شامل: في حال فشلت الجهود السياسية، قد يُعاد إشعال الجبهات على نحوٍ متزامن في اليمن وغزة.

 

 مرحلة جديدة من التحالفات والاصطفافات

 

لا شك أن المنطقة تدخل مرحلة مفصلية من التحالفات الجديدة، حيث لم يعد الصراع مقتصرًا على جغرافيا محددة، بل بات متداخلًا ومتعدد الأطراف. ويبدو أن وقف الضربات الأمريكية على صنعاء لم يكن نهاية لمرحلة، بل بداية لمسار أكثر تعقيدًا وتداخلًا بين ساحات اليمن وغزة.

التعليقات (0)