استهداف النازحين والصحفيين: جرائم تتكرر

حصيلة دامية في غزة: الاحتلال يواصل حرب الإبادة وسط مجاعة وصمت دولي

profile
  • clock 6 يونيو 2025, 2:55:23 م
  • eye 426
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

تتواصل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في يوم دامٍ جديد، وسط تصعيد عسكري متواصل، وتفاقم كارثي في الأزمة الإنسانية، بالتوازي مع صمت دولي مخزٍ ودعم أمريكي غير مشروط.
ويأتي هذا التصعيد بعد مرور 609 أيام على بدء العدوان، و81 يومًا على استئنافه، في أعقاب تنصل حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار.

قصف مكثف ومجاعة خانقة في القطاع المحاصر

شنّت قوات الاحتلال منذ فجر اليوم عشرات الغارات الجوية بالتوازي مع قصف مدفعي مكثف، شمل مناطق متعددة من شمال القطاع إلى جنوبه.
وبالتزامن، تواصل إسرائيل منع إدخال المواد الغذائية الأساسية منذ مطلع مارس، مما فاقم الوضع الإنساني وعمّق مشهد المجاعة، التي باتت تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.

حصيلة الشهداء حتى ظهر الجمعة

أفادت مصادر طبية ومراسلون ميدانيون باستشهاد 35 فلسطينيًا على الأقل منذ فجر اليوم، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منازل مأهولة ومراكز إيواء ومواقع توزيع مساعدات إنسانية.

أبرز مواقع الاستهداف والشهداء الموثقين:

قصف منزل عائلة الصحفي عبد الرحمن خضر شمال القطاع، أسفر عن استشهاد 3 مواطنين.

استشهاد المواطنين حسن بلال العبادلة ومحمد إبراهيم سالم بركة في مواصي القرارة شمالي خانيونس.

استهداف 5 منازل في جباليا البلد أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، وسط مناشدات عاجلة لفرق الإسعاف.

استشهاد محمد نمر أحمد الأسطل وعماد العديني قرب مستشفى الهلال في حي الأمل بخانيونس.

قصف شقة سكنية شمال غرب غزة أدى إلى استشهاد مصعب أبو شاويش ووالدته.

قصف مركز توزيع مساعدات أمريكية في منطقة العلم برفح أدى إلى استشهاد 8 مواطنين وإصابة العشرات.

أسماء شهداء مجزرة رفح:

سهيل حمزة قويدر

إبراهيم محمد أبو سمحان

حمزة إياد الجمل

محمد إبراهيم المنيراوي

سمير عودة النحال

إسماعيل عبد الله مصطفى الشاعر

محمد فوزي دخل الله العرجا

رائد إبراهيم محمود النجار

استهداف النازحين والصحفيين: جرائم تتكرر

أعلنت طواقم الدفاع المدني انتشال جثامين 3 شهداء من خيمة للنازحين جنوب خانيونس، وهم:

إياد محمود إسماعيل أحمد

محمد علاء حسن أبو دقة

بكر خليل سليمان أبو طير

كما تم انتشال جثمان الطفل تميم عبد الهادي قديح شرق عبسان الكبيرة، واستشهد طفل آخر شمال غرب خانيونس برصاص الاحتلال.

وفي تطور خطير، استشهد الصحفي أحمد قلجة متأثرًا بجراحه، بعد استهداف خيمة صحفيين قرب المستشفى المعمداني بمدينة غزة، في جريمة جديدة تضاف لسجل الانتهاكات ضد الإعلاميين.

قصف مكثف شرق خانيونس وتوغل ميداني

شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على أحياء السطر الغربي وقيزان النجار وأبو رشوان بخانيونس، وسط أنباء عن توغل للآليات الإسرائيلية وحدث أمني خلال تصدي المقاومة.

وتواصل قوات الاحتلال إطلاق قنابل دخانية شرق خانيونس للتغطية على عمليات إخلاء جنودها، في حين استهدفت مدفعية الاحتلال جبل الصوراني وجبل الريس وحي التفاح، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من منازل المواطنين.

نسف المباني... وتدمير شامل للبنية المدنية

استهدف جيش الاحتلال، صباح اليوم، عددًا من المباني السكنية شرق حي التفاح بمدينة غزة، في محاولة واضحة لفرض تغيير ديموغرافي ومحو المناطق السكنية.

وتعكس هذه الهجمات استمرار سياسة الأرض المحروقة، التي يتبعها الاحتلال لتدمير كل مظاهر الحياة في القطاع، ضمن خطة تطهير جماعي ممنهجة.

حرب مستمرة ومأساة إنسانية بلا نهاية

مع استمرار العدوان، واستفحال المجاعة، وغياب أي أفق سياسي أو تدخل دولي فاعل، يتحول قطاع غزة إلى مسرح يومي للموت والدمار.
في ظل هذا الواقع، تتزايد الأصوات المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية دون شروط، وإنهاء الحصار المفروض منذ سنوات.

لكن، طالما بقي الصمت الدولي هو اللغة السائدة، سيبقى سكان غزة يدفعون وحدهم ثمن هذه الحرب التي تجاوزت كل حدود القانون والإنسانية.

التعليقات (0)