الركن الأعظم.. ومشهد الغياب القسري

حجاج غزة غائبون قسرًا عن المشهد الإيماني الأعظم

profile
  • clock 4 يونيو 2025, 3:30:37 م
  • eye 465
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

بينما وقف نحو  أكثر مليوني حاج غدا على صعيد عرفات الطاهر لأداء الركن الأعظم من الحج، غاب حجاج قطاع غزة للعام الثاني على التوالي عن هذا المشهد المهيب، بفعل الحصار الإسرائيلي والعدوان المستمر الذي حوّل حياتهم إلى مأساة مفتوحة. في المقابل، حضرت أرواح الشهداء، ودعوات المكلومين، ورسائل الحنين، في مشهد يلخص وحدة الأمة التي تتعرض لأشد انقساماتها وأوجاعها.

 

الركن الأعظم.. ومشهد الغياب القسري

 

أعلنت السلطات السعودية عن وصول أكثر من 1.5 مليون حاج من مختلف دول العالم، وسط تنظيم أمني محكم في المشاعر المقدسة، بدءًا من منى وحتى عرفات. ورغم التنظيم الدقيق والتوافد الضخم، كان غياب أهل غزة هو الأبرز والأكثر ألمًا، بعدما حالت حرب الإبادة وإغلاق معبر رفح دون وصولهم إلى مكة المكرمة.

 

وفي حين حظي عدد محدود من ذوي الشهداء والجرحى المتواجدين خارج القطاع بفرصة أداء الحج، فإن الآلاف في غزة حُرموا من فريضة العمر، في واحدة من صور العقاب الجماعي الذي يطال الفلسطينيين في أدق تفاصيل حياتهم.

 

أضحى بلا أضاحي.. وموسم بلا شعائر في غزة

 

لم يقف الحرمان عند حدود الحج، بل تعداه إلى منع الأضاحي أيضًا. إذ حظرت سلطات الاحتلال إدخال الأضاحي إلى القطاع، ليُحرم الأهالي من أداء شعيرة الذبح في عيد الأضحى. ويُذكر أن الأعياد في غزة باتت مناسبات للبكاء لا للفرح، إذ تختلط التكبيرات بأصوات الغارات، وتغيب ضحكات الأطفال في ظل الدمار والجوع.

 

التعليقات (0)