-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
حادثة صادمة في مطار فالنسيا.. إنزال 50 شابًا يهوديًا بسبب الغناء بالعبرية
حادثة صادمة في مطار فالنسيا.. إنزال 50 شابًا يهوديًا بسبب الغناء بالعبرية
-
24 يوليو 2025, 6:03:14 م
-
426
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتبت/ غدير خالد
اتهامات بـ"الاستفزاز" ومطالب بالتحقيق في سلوك الطاقم
شهد مطار فالنسيا الإسباني، مساء الأربعاء، واقعة غير مسبوقة وُصفت بأنها من أخطر حوادث “معاداة إسرائيل” في الفترة الأخيرة، وذلك عقب إنزال نحو 50 شابًا يهوديًا فرنسيًا من طائرة تابعة لشركة “فويلينغ”، بسبب غنائهم بالعبرية أثناء الصعود إلى الطائرة.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية، فإن طاقم الطائرة اعتبر غناء المشاركين "استفزازيًا"، واستدعى قوات الشرطة الإسبانية التي اقتحمت الطائرة وقامت بإنزال المجموعة بالقوة، واحتجاز مديرة المخيم، وتكبيلها، ومصادرة هاتفها المحمول، في مشهد أثار موجة غضب واسعة في تل أبيب.
ردود فعل غاضبة في الكيان الصهيوني
وصفت جهات رسمية في الكيان الصهيوني الحادثة بأنها "مخزية ومرفوضة"، واعتبر مسؤولون في وزارة الخارجية أن ما جرى "يُعد تمييزًا واضحًا على خلفية قومية ودينية"، مطالبين بفتح تحقيق رسمي وتقديم توضيحات من قبل السلطات الإسبانية وشركة الطيران المعنية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في تل أبيب:
"لا يمكن القبول بمعاملة جماعية مهينة لمواطنين شباب لم يرتكبوا أي مخالفة... الغناء بالعبرية لا يجب أن يكون سببًا للإقصاء والتضييق."
مؤسسات حقوقية: الكراهية تتزايد بسبب العدوان على غزة
من جهتها، أكدت مصادر حقوقية أن الحادث يُمثل مؤشرًا خطيرًا على تصاعد الكراهية لإسرائيل عالميًا، في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة وما خلّفه من مجازر بحق المدنيين.
وأشارت تلك الجهات إلى أن سلوك الطاقم والشرطة يُسلّط الضوء على اتساع الفجوة بين التعاطف مع الشعب الفلسطيني والتعامل السلبي مع كل ما يرتبط بالهوية الإسرائيلية، حتى في سياقات غير سياسية.
حادثة إنزال الشباب اليهود من طائرة في فالنسيا تُعيد طرح أسئلة حساسة حول حدود الحرية الدينية والثقافية، ومكانة الهوية العبرية في الفضاء الأوروبي العام، في وقت يشهد فيه الكيان الصهيوني تصاعدًا في الانتقادات الدولية بسبب العدوان على غزة. وبين الاتهامات بالاستفزاز والدعوات للتحقيق، يبقى المشهد مشحونًا، ويعكس تفاعلًا عالميًا متسارعًا مع تطورات الميدان والسياسة.









